عرف اليوم الأخير من زيارة العمل التي يقوم بها الوفد البرلماني الموريتاني إلى الجزائر لقاءين جمعاه، اليوم الاثنين 3 جانفي 2022 بكل من وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية وكذا وزير الصناعة.
استقبل، أولا، الوفد الموريتاني، رفقة رئيس وبعض أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، من طرف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية السيد هشام سفيان صلواتشي الذي تطرق إلى الفرص المهمة التي يمكن تحقيقها بالشراكة مع موريتانيا خصوصا فيما يتعلق بالصيد في أعالي البحار.
وفي هذا المسعى، أكد السيد صلواتشي وجود متعاملين يرغبون في التوجه نحو الصيد ضمن المياه الإقليمية الموريتانية وهو الأمر الذي يتطلب، كما قال، إعادة بعث الرخص الخمسة الممنوحة من طرف موريتانيا لصالح المتعاملين الجزائريين في إطار الاتفاق الموقع بنواكشوط في 2013.
وتابع السيد صلواتشي مؤكدا تشجيعه لاستحداث لجنة برلمانية مشتركة بين البلدين في إطار الدبلوماسية البرلمانية من أجل تعزيز التعاون في مجال الصيد البحري وتربية المائيات.
من جهته، أكد السيد مختار محمد ولد أخليفة استعداد موريتانيا لتصدير منتجاتها الصيدية نحو جميع الدول خصوصا الجزائر وجدد، بالمناسبة، تثمينه للتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص فتح الخط البحري بين موريتانيا والجزائر، واعتبر أن هذا الخط سيساعد على تصدير السمك من موريتانيا إلى الجزائر وكذا تصدير المنتجات الجزائرية نحو موريتانيا.
وفي سياق متقارب، اعتبر المسؤول الموريتاني أن فتح الطريق البري “تندوف- ازويرات”، الذي كان محل مذكرة بين الجزائر وموريتانيا تم إمضاؤها الأسبوع المنصرم، سيشكل بوابة للجزائر على موريتانيا وعلى دول إفريقية أخرى.
من جانبه، أكد وزير الصناعة، السيد أحمد زغدار لدى استقباله لذات الوفد، رغبة الجزائر في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع موريتانيا مثمنا تعليمة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بفتح خط بحري يربط البلدين.
وبالمناسبة، حث السيد زغدار رجال أعمال البلدين على الاستثمار لاسيما في قطاعات الصناعة، الصناعات الغذائية، المناجم، الفلاحة والصيد البحري، مؤكدا دور البرلمانيين في تحقيق هذا المسعى.
وبدوره، أعرب رئيس الوفد الموريتاني عن إرادة بلاده لدفع عجلة التعاون الاقتصادي مع الجزائر والاستفادة من تجربتها في المجال الصناعي حيث أبدى إعجاب وفده بمختلف المنتجات الصناعية التي عاينها خلال زيارته لعدة مؤسسات بمختلف ولايات الوطن والتي يمكن تسويقها في موريتانيا كما قال.
وفي ختام الزيارة، تنقل الوفد الموريتاني إلى آخر محطة مدرجة في برنامج الزيارة والتي تتمثل في مخبر FATER- RAZES الكائن ببابا علي.
وقف الوفد الموريتاني رفقة مسؤولي المخبر على منتجاته الصيدلانية الهامة والتي تتمثل أساسا في المنتجات البيو تكنولوجية العالية المستوى وكذا صناعة لقاحات الحساسية إلى جانب منتجات متنوعة مضادة لكوفيد -19 بالإضافة إلى منتجات صيدلانية سائلة ومعقمة وكذا الأدوية المضادة لتخثر الدم.
وقدم للوفد الضيف في سياق الشروح نبذة عما أنجزه هذا المخبر لاسيما في ظل الأزمة الصحية التي يعرفها العالم حيث يعد أحد أهم وأنشط عوامل مكافحة هذا الوباء بالجزائر.