أشرف الوزير الاول، نذير العرباوي، مساء الثلاثاء 20 ماي، بالجزائر العاصمة، على مراسم الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية للبنك الاسلامي للتنمية لسنة 2025 التي تقام تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وتمت مراسم افتتاح الاجتماعات التي تعقد تحت شعار “تنويع الاقتصاد وإثراء للحياة” بحضور وزير المالية، عبد الكريم بوالزرد، وأعضاء من الحكومة، وكذا رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، محمد بن سليمان الجاسر، ومسؤولين من البنك.
وأكد الوزير الأول في كلمة له بالمناسبة، على دعم الدولة الجزائرية والرئيس تبون شخصيا لجهود البنك في تعزيز التكامل بين دول الإسلامية وتعزيز التنمية فيها، مشيرا إلى أن احتضان الجزائر لهذه الاجتماعات لثالث مرة يعكس التزامها بمبادئ التضامن والتعاون الإسلامي لتحقيق نمو اقتصادي متكامل ومستدام، مذكرا بأن الجزائر كانت من الدول السباقة إلى تبني إنشاء بنك تنموي يخدم شعوب الأمة الاسلامية.
وقال العرباوي إن العمل المشترك بين دول العالم الاسلامي بات أكثر إلحاحا لمواجهة التحيات والعراقيل التي تعيق التنمية في هذه البلدان، ودعا إلى ابتكار أساليب حديثة تواكب التحولات الراهنة خاصة في ميدان الابتكار والذكار الاصطناعي والبحث العلمي، ويرفع عجلة التحول الرقمي والصناعي.
وتطرق الوزير الأول في كلمته إلى مشروع الإصلاحات الوطنية الشاملة التي يقودها رئيس الجمهورية بهدف التحرر من التبعية لقطاع المحروقات وتنويع مصادر النمو ودعم الاستثمارات الوطنية والأجنبية وتطوير الصادرات وتحديث البنية التحتية.
واستعرض ما تحقق في مجال إصلاح المنظومة القانونية الذي أثمر ضمان الشفافية والاستقرار وجسد حرية الاستثمار، ما ساهم في تحقيق نتائج ملموسة من بينها تحسين الأجور وتحديث النظام التعليمي وتحفيز المشاريع الاستثمارية الكبرى.
وبعد أن ندد بجرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، طالب الوزير الأول بضرورة تجسيد مبادئ التضامن التي تأسس عليها البنك الإسلامي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم النمو الاقتصادي في فلسطين وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والغذاء.
وألقى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد الجاسر، كلمة قال فيها إن للمجموعة والجزائر تاريخ طويل من الشراكات الناجحة في مجال التنمية، باعتبار الجزائر من الدول المؤسسة للبنك عام 1974، وهي عضو فاعل في كل مؤسسات المجموعة.
وأكد السيد الجاسر أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، منذ نشأتها، تدعم مسيرةَ التنميةِ في الجزائر، عبر تمويلاتٍ وأنشطة تنموية متنوعة، بلغت في مجملها نحو 3 مليارات دولار أمريكي، مما يعكس عمقَ الشراكة وقوةَ التعاون.
وأشاد المتحدث بالجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة الجزائرية لتنويع الاقتصاد وجعله أكثر شمولا وعدالة، مضيفا أن الجزائر تمضي قُدما بخطى واثقة على درب تنموي طموح يضع تنويع الاقتصاد في صميم أولوياته.