شرع الهلال الأحمر الجزائري في توزيع زهاء 10 آلاف طرد غذائي على العائلات المعوزة, لاسيما القاطنة منها على مستوى مناطق الظل الموزعة عبر 58 ولاية عبر الوطن, حسبما أفادت به يوم السبت بالبليدة رئيسة هذه المنظمة الإنسانية, سعيدة بن حبيلس.
وأوضحت السيدة بن حبيلس على هامش إشرافها اليوم بالقاعدة الجوية ببوفاريك الناحية العسكرية الأولى على عملية شحن طائرتين عسكرتين بمساعدات غذائية موجهة لدولة النيجر, أن الهلال الأحمر الجزائري شرع بمناسبة حلول شهر رمضان في توزيع نحو10 آلاف طرد غذائي بقيمة لا تقل عن التسعة آلاف دج للطرد الواحد على العائلات المعوزة خاصة القاطنة منها بمناطق الظل عبر جميع ولايات الوطن.
وشكلت بلدية الجبابرة الواقعة أعالي بلدية مفتاح (شرق البليدة) أولى محطات هذه المبادرة التضامنية التي شرع فيها نهاية الأسبوع المنصرم وهذا بتوزيع مائة طرد غذائي على العائلات المعوزة على أن تمس بشكل تدريجي مختلف مناطق الوطن.
وحرصا على صون كرامة المواطنين المحتاجين لهذه المساعدات خاصة خلال شهر رمضان — تقول السيدة بن حبيلس — اعتمد الهلال الأحمر الجزائري هذه السنة استراتيجية جديدة في إيصال هذه المساعدات لمستحقيها والمتمثلة في إعداد قوائم محلية تحت إشراف لجنة تضم الأعيان وشيوخ الزوايا وأفراد المجتمع المدني والسلطات المحلية على أن تتكفل هذه اللجنة بتوزيعها على العائلات التي هي بحاجة إليها.
وفي هذا الصدد جددت رئيسة هذه المنظمة الإنسانية الدعوة إلى ضرورة إعداد بطاقية وطنية للعائلات المعوزة وهو الهدف الذي “تسعى إليه منذ سنة 2014 بهدف تنظيم مختلف العمليات التضامنية وإيصال هذه المساعدات لمستحقيها الفعليين”.
وفي هذا الشأن, اقترحت ذات المسؤولة تشكيل لجنة, تضم ممثلين عن السلطات العمومية المعنية بمثل هذه المبادرات التضامنية على غرار وزارتي الداخلية والتضامن وكذا الجمعيات الخيرية الناشطة على غرار الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية, التي ستشرف على إعداد قوائم العائلات المعوزة.
كما تأسفت ذات المتحدثة ل”سعي أشخاص للاستفادة من مثل هذه المساعدات بالرغم من عدم حاجتهم إليها”, مشيرة إلى أن “البطاقية الوطنية هي الحل الأمثل لوضع حد لمثل هذه التصرفات”.