عبرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين عن إستنكارها الشديد حيال تواصل الممارسات العدائية الممنهجة ضد الجزائر من طرف اللوبيات الفرنسية والتصريحات الاستفزازية التي تمثل تدخلا سافرا ومرفوضا في الشؤون الداخلية للبلاد ، إن السقطات المتتالية لنزلاء الاليزيه والكيدورسي ومن هم في ركبهم باتت تنم عن نظرة استعلائية تجاوزها الزمن وعن افلاس سياسي مفضوح ، وما سطرته جزائر الأمس التي كنست المستدمر من الأرض الطاهرة بجحافل شهدائها ونضال رجالاتها إلى نبراس تسير عليه أجيال اليوم والغد.
فالصفعات المتتالية التي منيت بها دبلوماسية باريس في قارات العالم لا سيما في إفريقيا ، علاوة على ما تعيشه من تخبط سياسي داخلي ، افقدت ساسة باريس البوصلة وباتوا يبحثون عن شماعة بتوجيه بوصلتهم نحو الجزائر بمحاولة التدخل في شؤونها الداخلية ، لا سيما ممن تطاولوا على الجزائر وتاريخيها وباعوا ضمائرهم وخانوا الوطن ، فالعدالة سيدة في قراراتها وأحكامها باسم الشعب الجزائري.
وتأتي هذه السقطة الأخيرة للاليزي بعد تذكير الجزائر لفرنسا لماضيها الاستعماري المجرم والإرهابي بالجزائر، مع وجوب الاعتذار و معالجة مخلفات التجارب النووية التي لا زالت تأثيراتها وٱثارها الخطيرة شاخصة حتى اليوم فجرائم فرنسا الاستعمارية ضد الإنسانية لا تتقادم.
إن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تعتبر الأفعال غير اللائقة و الاستفزازية من فرنسا الرسمية ومن أعلى هرم السلطة محاولة أخرى للتدخل السافر في شؤون بلد مستقل وسيد له مؤسساته الدستورية العريقة والمستمدة من حكم الشعب لنفسه بكل سيادة وانتصار.
وترى المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين التمادي في التطاول والتهجم على الجزائر لن يثنيها عن مساراتها التي خطتها بعيدا عن الفكر الاستعماري الجديد في ظل النجاحات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية التي تحققها على درب الجزائر المنتصرة، فالجزائر التي تترأس مجلس الأمن الدولي أثبتت حضورها وحيوتها بالتعاطي مع الملفات الدولية الهامة ومناصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الشعب الصحراوي كقضايا تصفية استعمار.
كما أن مستوى الوعي الذي بات المجتمع المدني والطبقة السياسية والنخب يتحلون به في ظل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن، تلخص إدراك الجميع بأهمية رص الصف الداخلي بالجزائر .
إننا نهيب بالصحافيين بلعب دور إيجابي في فضح المؤامرات والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر وتاريخها و مستقبلها بالانخراط في الديناميكية الجديدة التي تسعى المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين إلى تكريسها بالسعي الدؤوب لنصرة القضايا العادلة ونشر الوعي الوطني لدى كافة شرائح المجتمع والعمل على الحفاظ على أمن واستقرار البلاد والدفاع عن سيادتها ومواجهة كافة المخططات الإعلامية التي تتربص بالجزائر.