نددت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين،بما يثار في الساحة الإعلامية الوطنية، خاصة ما تعلق بالمساس بكرامة الصحافيين داعية إلى التدخل العاجل من السلطات الوصية لوضع حد للممارسات بعض الأشخاص، الذين يدعون زورا وبهتانا، الانتماء لمهنة الصحافة المحددة بوضوح في القانون العضوي 23-14 المؤرخ في 10 صفر عام 1445 الموافق 27 أغسطس سنة 2023، المتعلق بالإعلام، خاصة المواد 16، 17، 18، 19.
وحمل البيان لهجة تصعيدية صريحة قصد تطهير القطاع ” لأدهى أن هؤلاء أصيبوا بهستيريا كبيرة، من خلال تهجمهم بالسب والشتم، والطعن في شرف أهل المهنة ما يمثل سابقة خطيرة لم تشهدها الساحة الإعلامية من قبل.
وهنا تتساءل المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين،عن سر وخلفيات هذه الهجمات المغرضة التي تأتي في توقيت جد حساس تشهده البلاد، المقبلة على محطة مفصلية تتعلق برئاسيات 2024، حيث تلعب الصحافة الوطنية دورا محوريا للمساهمة في إنجاح هذا الموعد المفصلي في تاريخ الجزائر.
لذا تدعو المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، مسؤولي المؤسسات الإعلامية الى التحلي بالمهنية وأخلاقيات الصحافة، وتفادي منح الفرصة لمثل هؤلاء للتعدي على الأسرة الإعلامية من منابرها.”
وكشريك هدفه الارتقاء بالمضامين الإعلامية وتنظيم صفوف الصحافيين والدفاع عنهم، تهيب المنظمة للسلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري بالتحرك، والعمل على وقف أي تجاوزات تمس بشرف الصحفيين وتشوه صورة مهنة الصحافة النبيلة.
وتطالب المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، بالإسراع في اصدار القانون الأساسي للصحافي الذي من شأنه تحديد المهام بشكل أدق.
وترى المنظمة، أن الإسراع في إنشاء مجلس أعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة، بالشكل المنصوص عليه ضمن المادة 34 من القانون العضوي 23-14 المؤرخ في 10 صفر عام 1445 الموافق 27 أغسطس سنة 2023، من شأنه ضبط العديد من الإشكالات المتعلقة بآداب وأخلاقيات المهنة.
وترى المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، ان خرجات هذه الأطراف التي تتهجم على الصحافيين، يندرج ضمن نشر خطاب الكراهية الذي حذر منه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مرارا وتكرارا، وقد تم سن قانون يُجرم مظاهر العنصرية والجهوية ودحض خطاب الكراهية، وعليه تحتفظ المنظمة بحقها في التأسيس كطرف مدني ضد كل من يشوه عمدا صورة الإعلام الوطني، والدفاع عن أي صحافي يكون عرضة للاعتداءات اللفظية أو الجسدية خلال تأدية مهامه.
وتهدف المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، من خلال كل هذا تفويت الفرصة على كل الأطراف سواء داخلية كانت او خارجية التي تتحين الفرص، وتحاول في كل مرة الاصطياد في المياه العكرة لضرب استقرار الوطن.