يستهل المنتخب الجزائري لكرة القدم للاعبين المحليين هذا الجمعة، بدايته في بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين (شان-2022, المؤجلة لـ2023), بمواجهة نظيره الليبي في افتتاح النسخة السابعة للمنافسة بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي (سا 00ر20).
فبعد 12 عاما من مشاركته الوحيدة في هذه المنافسة, تبقى الجزائر المرشحة بقوة للتتويج باللقب, مطالبة بتحقيق بداية موفقة أمام تشكيلة ليبية سبق لها التتويج باللقب في دورة 2014 بجنوب إفريقيا.
وركز الناخب الوطني, مجيد بوقرة على أهمية تحقيق بداية ناجحة في النسخة السابعة ل”الشان”, مثلما كان عليه الأمر عام 2011 بالسودان, لما فاز المنتخب على أوغندا (2-0) في المباراة الأولى, وهو ما سمح له بالاقتراب نسبيا من الدور ربع النهائي.
وبعد تربصه ما قبل المنافسة الذي اختتم بمباراة ودية يوم السبت الماضي أمام غانا (0-0), حان الوقت بالنسبة للتشكيلة الوطنية للمرور للأمور الجدية, حيث تبقى ملزمة على عدم تضييع انطلاقة الدورة, ولو أن عامل المفاجأة يبقى واردا في مثل هذه المواعيد.
وعن المنافس الليبي, يقول مجيد بوقرة : “نعرف منافسنا الأول في البطولة عن ظهر قلب, دون الغوص في التفاصيل. نعرف جيدا نقاط قوته وضعفه إنها تشكيلة تشبه في طريقة لعبها الجزائر, بفضل لاعبين يتسمون بالاندفاع و الفنيات و الحرارة في اللعب. سندخل الخط المستقيم بتركيز كامل حتى نكون على أتم الاستعداد و الفوز بالمباراة الأولى”.
العودة مجددا لسكة الانتصارات لاستعادة الثقة بالنفس
المنتخب الوطني الذي يبقى التتويج باللقب شغله الشاغل, سيكون مطالبا ليس فقط بتجاوز عقبة “فرسان المتوسط”, بل وضع حد في نفس الوقت لسلسة أربع مباريات دون فوز.
وسيكون رفاق أحمد قندوسي أمام حتمية استعادة الثقة بالنفس منذ المباراة الأولى أمام ليبيا, الذي يشرف على تدريبها الدولي الفرنسي السابق, كورانتان مارتنس.
وقبل التعثر أمام غانا, سجل “المحليون” تعادلين في شهر ديسمبر الماضي أمام موريتانيا (0-0) و السنغال (2-2) بملعب 19 ماي 1956 بعنابة, و هزيمة في شهر نوفمبر بدبي الإماراتية أمام الكويت (0-1) على هامش تربص بالإمارات العربية المتحدة.
ويقول المهاجم عبد الرحمن مزيان, احد الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها بوقرة لتفعيل خط هجوم غابت عنه الفعالية (هدفان في 4 مباريات) ما يلي:” سنعمل كل ما في وسعنا لنكون في المستوى, بالاعتماد على التعاون فيما بيننا. إنه من الأهمية بما كان أن نبدأ الدورة بانتصار, مما يتيح لنا الفرصة لمواصلة المشوار بطمأنينة”.
وبخصوص التعداد, سيعتمد الناخب الوطني على كل اللاعبين ربما باستثناء إسلام بكير, الذي خضع في الأيام الأخيرة لعمل خصوصي فردي.
وعن المنتخب الليبي, سيخوض رفاق عبد اللطيف العباسي المباراة الأولى في أجواء مشحونة بعد الهزيمتين المسجلتين وديا أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية (1-3) و كوت ديفوار (0-1) خلال التربص الأخير المقام بتونس.
ويقول مدرب منتخب ليبيا, كورانتان مارتنس :”سنخوض المباراة الافتتاحية أمام الجزائر, حيث سنكتشف أجواء حماسية جميلة. سنعمل كل ما في وسعنا للتأهل للدور المقبل”.
ويبقى اللاعبون الجزائريون الذين سيحظون بتشجيع جمهورهم, مصممين على التجسيد الفعلي لروح المجموعة السائدة و الطموح الذي يحدوهم ضمن المجموعة الأولى التي تبدو في متناولهم.
وتجري المباراة الثانية للمجموعة الأولى هذا السبت بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (سا 00ر14) بين منتخبي إثيوبيا و الموزمبيق.