أكد رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين, عبد الوهاب زياني, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أن فتح بنوك ومعارض جزائرية في الدول الإفريقية, ستعزز مكانة المنتوج الجزائري في القارة, لاسيما من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف).
واوضح السيد زياني في لقاء مع وسائل الإعلام “أن تواجد البنوك الجزائرية في الخارج سيقدم مساهمة كبيرة للمصدرين سيما من خلال تسهيل التحويلات المالية”.
كما اعتبر أن تنظيم المعارض التجارية الدائمة التي بادرت بها الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير, ستسمح بتواجد المنتوج الجزائري بشكل دائم في الأسواق الإفريقية, مبرزا أهمية منطقة “زليكاف” في رفع المبادلات التجارية بين دول القارة.
ولفت المتحدث إلى أن الجزائر هي “قلب إفريقيا”, لكونها محورا تجاريا, معتبرا أن منطقة “زليكاف” ستجعل من ولاية تمنراست قطبا تجاريا إفريقيا, مشيرا إلى وجود العديد من المواد الأولية في إفريقيا التي يمكن تحويلها في الجزائر.
وفي الوقت الذي أثنى فيه على الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لإعادة الثقة للمنتجين الجزائريين, أكد السيد زياني أن منطقة “زليكاف” تستدعي مواكبتها بجملة من الإجراءات النقد وسن قوانين أخرى لمرافقة المصدرين, داعما مسألة إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وبخصوص نقل البضائع الجزائرية نحو البلدان الإفريقية, أشاد رئيس الكونفدرالية بنتائج اللقاء الذي جمعه هذا الأسبوع مع وزير النقل, يوسف شرفة, الذي أكد له استعداد دائرته الوزارية لتقديم كل التسهيلات لنقل البضائع الجزائرية نحو غرب إفريقيا.
في موضوع آخر, اعتبر السيد زياني أن ظاهرة المضاربة غير المشروعة والسوق الموازية من أهم أسباب ارتفاع أسعار بعض المواد واسعة الاستهلاك, مشيرا إلى أن وزير التجارة وترقية الصادرات, الطيب زيتوني, أكد له لدى استقباله تحضير جملة من الإجراءات لضبط الأسعار, من بينها مراقبة وتحديد سعر المواد من المنتج إلى المستهلك.
وفي هذا الإطار, أكد المتحدث على “ضرورة تسريع خطوات الرقمنة للتصدي للمضاربين والوسطاء الذين تكون هوامش أرباحهم أكثر من المنتج”.