إستنكر الإتحاد العام للعمال الجزائريين، في بيان له يوم السبت، المعلومات الخاطئة والمضللة التي تضمنتها لائحة البرلمان الأوروبي حول الجزائر، مؤكدا رفضه القاطع لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي للبلاد.
و جاء في البيان الصادر عن الأمانة العامة للاتحاد أن “بلادنا بلغت درجة من النضج والحكمة يسمحان لها بمقارعة كبار العالم بندية”, مذكرة “كل المشككين في المسار الديمقراطي الذي وصلت إليه الجزائر, وعلى رأسهم أصحاب لائحة حرية التعبير, أن عدد الصحف اليومية والقنوات التلفزيونية العمومية والخاصة يشهد على ما وصلت إليه بلادنا من حرية للتعبير كتابة ولفظا وصورة”.
و أكد الاتحاد في ذات السياق أنه “يرفض رفضا قاطعا أي تدخل أجنبي في شأننا الداخلي وتحت أي غطاء كان ويستنكر بشدة ما تضمنته لائحة البرلمان الأوروبي من معلومات خاطئة ومضللة، خاصة وأن للجزائر مؤسسات دستورية وقضائية تحمي الديمقراطية وتضمن وتدعم حرية التعبير وتكفل حقوق نساء ورجال الاعلام والصحافة”.
و اعتبر أن “لائحة البرلمان الأوروبي تعكس المدى الذي وصل إليه صراع المصالح بداخله, خاصة وأنه لازال يتخبط في فضائحه المدوية التي طالت العديد من نوابه ولطخت سمعته وأبعدته عن الصدق والمصداقية والموضوعية”.
و لفت إلى أن “الجزائر مهد الحرية وملجأ الثوار، السيدة في قراراتها والحرة في إرادتها, لم ولن تسمح لمن نصبوا أنفسهم أوصياء على بعض الدول، خاصة الافريقية منها, بأن يتدخلوا في شأنها الداخلي”, معتبرا أنه “من الاجدر بهذه الهيئة أن لا تتغاضى عن جرائم قتل الأطفال واضطهاد إخواننا بفلسطين وعما تكابده الشعوب الافريقية من قبل قوى الشر أمام مرأى ومسمع العالم أجمع”.