بعد ساعات فقط من “إعلان الجزائر” الذي عبر عن المساندة التامة والدعم الكامل لدولة قطر، أمر نظام المخزن أبواقه الإعلامية بشن هجمة على دولة قطر ، وظهر ذلك على الموقع الإلكتروني “هسبريس” الذي يعتبر الناطق باسم مخابرات المخزن، حيث نشر هذا الموقع الإلكتروني تقريرا يتحدث عن “تجسس” قطر على مسؤولي الفيفا لتجنب خسارة تنظيم كأس العالم ما طرح العديد من التساؤلات حول نشر هذه التقارير في هذا الوقت بالذات وسط المتتبعين.
من بين ما جاء في الوثيقة النهائية للقمة العربية أو إعلان الجزائر اتفاق الدول العربية على مساندتها لدولة قطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وجاء في الوثيقة أيضا ” تؤكد الجامعة العربية على ثقتها التامة في قدرة قطرعلى تنظيم طبعة متميزة لهذه التظاهرة العالمية مع رفض حملات التشويه والتشكيك المغرضة التي تطالها”
إن الهجمات الإعلامية التي صدرت من المغرب ليس لها إلا تفسير واحد حسب المتتبعين وهو مساندة قطر للجزائر خلال انعقاد القمة العربية، حيث كان حضور أمير قطر إلى الجزائر مميزا خلال القمة ، وعبرت قطر عن توافقها مع الجزائر في ما تسعى اليه على الصعيد العربي فضلا فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية أو لم الشمل العربي، إضافة إلى الاعلان عن مشاريع ضخمة بين البلدين ونزل الأمير تميم إلى الاحياء الشعبية في العاصمة في رسالة تحمل العديد من الدلائل.
كما أعلن الرئيس عبد المجيد تبون في حوار مع وكالة الإنباء القطرية عن دعمه لقطر ومساندته لها ضد الحملة التي تتعرض لها قبيل انطلاق فعاليات كأس العالم ، ويبدو مؤخرا أن هذا التقارب لم يعجب الرباط ونظام المخزن الذي يعرف جيدا ثقل قطر وما يمكن أن تقدمه خاصة فيما يتعلق بمساندة القضية الفلسطينية،حيث خرجت الأبواق المغربية، مهاجمة أمير قطر ودولة قطر في حملة مسعورة.
بعد فشل نظام المخزن في التشويش على القمة العربية ها هو أول من يدوس على “إعلان الجزائر” الذي صادق عليه كل أعضاء الجامعة العربية بالهجوم على قطرن فالتقارب الجزائري القطري أربك الرباط التي طالما عملت على محاولة عزل الجزائر عن الدول الخليجية التي عبرت عن مساندتها لما تقوم به الجزائر من خلال توجيهات الملك السعودي لوزير خارجيته فضلا عن الكويت التي ابانت عن دعمها المطلق للجزائر.
الجزائر لا تعرف الخداع والنفاق ولا تدخل في مؤامرات ضد الاشقاء كما أكد الرئيس تبون فكل العالم يشهد أن الجزائر بلد الثوار كانت ولا زالت تساند القضايا التحررية للشعوب.