تم اليوم السبت إعطاء اشارة انطلاق الاحتفالات بالذاكرة الوطنية المخلدة لمجازر الثامن ماي 1945، على مستوى الجزائر العاصمة، وهذا بمبادرة من جمعية قدامى الكشافة الاسلامية الجزائرية.
وقد أشرف على انطلاق هذه الاحتفالات بساحة الشهداء بالعاصمة الامين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، واطارات وبراعم الكشافة .
وبالمناسبة، أكد الامين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق على أهمية تنظيم مثل هذه النشاطات الجوارية من طرف جمعية قدامى الكشافة من اجل “اطلاع الاجيال الصاعدة على تاريخ الامجاد الذين ضحوا في سبيل تحرير هذا الوطن من الاستعمار والمساهمة أيضا في بناء الفرد الجزائري المتشبع بالقيم والروح الوطنية”.
ودعا السيد ربيقة الى “المشاركة بقوة في مثل هذه التظاهرات التاريخية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والجماعية وغرس الروح والقيم الوطنية لدى كل الجزائريين، خاصة ونحن على أبواب إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 التي كرسها رئيس الجهورية يوما وطنيا للذاكرة”.
من جهته، أبرز السيد برمضان أهمية إعطاء اشارة انطلاق الاحتفالات بالذاكرة الوطنية للتأكيد على وجود التواصل بين الاجيال وترسيخ الذاكرة الوطنية عند براعم وشباب الكشافة الاسلامية الجزائرية وكل فئات المجتمع حفاظا على تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية”.
وأشاد بالمناسبة بالعمل الجواري الذي تقوم به جمعية قدامى الكشافة الإسلامية مذكرا بالأهمية الني يوليها رئيس الجمهورية للكشافة الاسلامية الجزائرية من خلال ترسيم يوم وطني للكشافة في الــــ27 ماي من كل سنة نظير ما قدمته هذه المنظمة من تضحيات إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال في تربية النشء وتلقينه مبادئ الروح الوطنية.
بدوره، أكد القائد العام لجمعية قدامى الكشافة الاسلامية الجزائرية، مصطفى سعدون، أن هذه المبادرة “تندرج في اطار الذاكرة الجوارية وذلك لاستذكار الشهداء الاوائل الذين سقطوا بالجزائر العاصمة في بداية ماي 1945” وقد تم بالمناسبة زيارة مقر فوج “الارشاد” للكشافة المتواجد بالقصبة العتيقة، والذي تم تأسيسه سنة 1934 ودار مصطفى باشا، الى جانب زيارة حي سيدي رمضان بالقصبة والبيت الذي توفي فيه الشهيد علي لابوانت رفقة مجموعة من الشهداء الآخرين من بينهم حسيبة بن بوعلي والطفل عمر يسيف .