أجمعت الطبقة السياسية هذا السبت على ضرورة التجند الجماعي لتحصين الجبهة الداخلية وصون الوحدة الوطنية وتعزيز القرار السيادي للبلاد.
وأكدت حركة مجتمع السلم، على لسان رئيسها عبد العالي حساني شريف، بالجزائر العاصمة، على ضرورة تعزيز الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة محاولات استهداف استقرار الجزائر ووحدتها.
وخلال إشرافه على لقاء بعنوان “المرأة القيادية، شريك سياسي واقتصادي واجتماعي”، أبرز رئيس الحركة ضرورة “تعزيز الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية مع التحلي بالمسؤولية السياسية تجاه الوطن والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف أمنه واستقراره”.
كما جدد ذات المتحدث التأكيد على مبادئ الحركة “القائمة على الدفاع عن ثوابت الأمة، لا سيما في ظل ما يحاك ضد الجزائر اليوم لاستهداف استقرارها وأمنها ووحدتها”.
ومن جهته دعا الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، من برج بوعريريج، الطبقة السياسية إلى تكثيف العمل التوعوي وسط المواطنين من أجل تعزيز وحدة الشعب وتحصين السيادة الوطنية.
وخلال تجمع شعبي نشطه بعاصمة الولاية بحضور قيادات ومناضلي الحزب، أوضح السيد أوشيش أن العمل التوعوي “يقع على عاتق الطبقة السياسية لتوعية الشعب بمستجدات الوضع الإقليمي والدولي الحالي وما يفرضه من تحديات تتطلب من الجزائريين اليقظة والتكاتف الجماعي لمواجهتها بمسؤولية ووعي”.
كما أكد ذات المتحدث على “ضرورة الإسهام في تعزيز السيادة الوطنية ومواجهة التحديات والمخاطر الراهنة لضمان استقرار وتنمية الوطن”.
التفاف حول المؤسسات لمواجهة التحديات
وبغرب البلاد دعا رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، الى الالتفاف حول مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات الخارجية.
وأبرز السيد بوطبيق في كلمة له خلال لقاء جهوي لإطارات تشكيلته السياسية لولايات غرب البلاد نظم بمعسكر “أهمية الالتفاف حول مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات الخارجية من خلال تعزيز معركة الوعي في إطار تعبئة وطنية يشارك فيها الجميع من مواطنين وطبقة سياسية”.
وشدد على “ضرورة المحافظ على اللحمة الوطنية التي تعزز مناعة الوطن وتحافظ عليه من مختلف التحديات”، داعيا إلى “التحلي باليقظة من أجل مواصلة مسيرة البناء الاقتصادي التي تعرفها بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون”.
من جهته أكد الارندي دعمه المطلق لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامي إلى إرساء اقتصاد قوي والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة.
وخلال افتتاحه لهذه الدورة، أشاد الأمين العام للتجمع، مصطفى ياحي، بالحرص الذي يبديه رئيس الجمهورية، لحماية ودعم مختلف الفئات الاجتماعية، “إيمانا منه بأن الجزائر دولة اجتماعية ولا يمكنها أن تكون غير ذلك”.
وشدد السيد ياحي على أهمية “تعزيز اللحمة الوطنية، والالتفاف حول مؤسسات الجمهورية، حفاظا على أمن واستقرار الجزائر”.
ونوه في هذا الصدد بالمسعى “الإستباقي” للسلطات العمومية، من خلال مشروع قانون التعبئة العامة المعروض حاليا على البرلمان، والذي “يعكس نظرة استشرافية لمواجهة كل التحديات”.
التعبئة الشعبية وعمادها الشباب
ونظم حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” بالجزائر العاصمة، ندوة بعنوان “أهمية تحصين المجتمع وتعبئته لمواجهة التحديات”، تم خلالها التأكيد على ضرورة التحلي بالوعي لتحصين البلاد من كافة المخططات العدائية التي تستهدفها.
وبالمناسبة، أبرزت رئيسة الحزب، فاطمة الزهراء زرواطي، أهمية “تحصين المجتمع الجزائري وتعبئته لمواجهة المخططات التي تستهدف وحدته وتماسكه”، مؤكدة “حتمية مواجهة هذه التحديات من خلال دراسة مختلف أبعادها واستشراف تداعياتها المستقبلية”.
وأوضحت أن الهدف من كل هذه الجهود هو “جعل بلادنا محصنة بفضل كافة أبنائها” لأن قوتها –كما قالت– تكمن في “وحدة شعبها ووعي شبابها الذي يعتبر ركيزة الجزائر المنتصرة والقوية بمواقفها الثابتة”
.
وبشرق البلاد، أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة أن الشباب “يمثل الثروة الحيوية الأهم للبلاد والعنصر الأساسي في مواجهة التحديات وبناء مستقبل الجزائر المنتصرة”.
وخلال تنشيطه لتجمع شعبي بمدينة عنابة تحت شعار “التعبئة من أجل تنمية الوطن، أولوية شباب الجزائر المنتصرة”، أبرز السيد بن قرينة “ضرورة تعبئة كافة الطاقات الشبابية من أجل صون المكتسبات الوطنية وحماية المصالح الحيوية للوطن”، مثمنا وعي الشباب بمتطلبات المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.