أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، اليوم الأحد بقالمة، أنه سيتم الشروع في تعويض الفلاحين والمواطنين المتضررين من الحرائق مباشرة بعد وصول تقارير اللجان الولائية التي تقوم حاليا بعملية الإحصاء.
في تصريح للصحافة لدى وقوفه على الخسائر التي خلفتها حرائق الغابات الأخيرة بالمحمية الطبيعية بغابة بني صالح ببلدية بوشقوف، أضاف هني أنه تم “اتخاذ كافة التدابير التنظيمية اللازمة لتعويض المتضررين من الحرائق في أقرب وقت ممكن وفي ظروف جيدة”.
وأوضح الوزير بأنّ عملية التعويض المادي للفلاحين والمتضررين من سكان المناطق الغابية والريفية التي تعرضت للحرائق ستتم من خلال تسخير 4 مؤسسات اقتصادية تابعة للقطاع الفلاحي متخصصة في تربية المواشي ومعدات الري الفلاحي والمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية وكذا التأمين الفلاحي.
وأكد أنّ التعويض المادي سيشمل الحيوانات من أغنام وأبقار وماعز وخلايا النحل والدواجن إضافة إلى ترميم هياكل وبنايات تربية الحيوانات وكذا تعويض العتاد الفلاحي المتعلق خاصة بالري الفلاحي قبل مباشرة عملية غرس الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون في فترة قادمة.
وبعد استماعه بعين المكان إلى عرض مقدم من طرف مصالح الغابات حول الخسائر التي خلفتها الحرائق يومي 17 و18 أوت الجاري بولاية قالمة حيث تم تسجيل 25 حريقا متفرقا عبر 11 بلدية مما تسبب في تضرر 77 فلاحا ومربيا للمواشي و النحل تمثلت خسائرهم في أشجار زيتون وأشجار مثمرة و خلايا نحل وأبقار وأغنام ودواجن وعتاد فلاحي زيادة على تضرر قرابة 2000 هكتار من الغطاء النباتي الغابي
و دعا الوزير مختلف المصالح والهيئات العمومية ذات الصلة بمكافحة الحرائق بتوخي الحيطة والحذر إلى غاية منتصف شهر سبتمبر المقبل، كما وقف هني على الخسائر التي خلفتها الحرائق بمشتة “اللوز” ببلدية وادي الشحم على الحدود الإدارية ما بين ولايتي قالمة وسوق أهراس من خلال زيارته لإحدى المستثمرات الفلاحية الخاصة والتي تسببت الحرائق بها في إتلاف مساحات هامة من أشجار اللوز والزيتون إضافة إلى تضرر إسطبل لتربية المواشي والأغنام وهلاك عدة رؤوس منهاي حيث طمأن سكان المنطقة على الشروع في عملية تعويضهم في “أقرب وقت ممكن”ي مؤكدا في هذا السياق بأن “الجزائر لن تتخلى عن أبنائها”.
وأكد هني التزام مصالح دائرته الوزارية على تمكين المتضررين من الحرائق من كافة التعويضات التي تسمح لهم بإعادة بعث نشاطهم الفلاحي والسماح لهم حتى باختيار الأصناف الحيوانية المتلائمة مع الخسائر التي تعرضوا لها مضيفا بأنه من الممكن أن يتم اللجوء إلى تدابير أخرى تتعلق بمساعدة المتضررين في توفير الكلأ والأعلاف لفترة محددة إلى غاية تجاوزهم الفترات الصعبة زيادة على الانطلاق في غرس الأشجار منتصف شهر أكتوبر المقبل.
وفي ختام زيارته، شدّد الوزير على “ضرورة إدراج مقاربة جديدة في عملية غرس الأشجار الغابية و استخلاف المساحات المتضررة من الحرائق من خلال اعتماد أصناف جديدة للأشجار الغابية ذات فائدة اقتصادية مع إعطاء البعد الاقتصادي لعملية تسيير واستغلال الغابات”.