سيصدر عن دار الحكمة للطباعة والنشر والترجمة كتاب زناة التاريخ للكاتب والروائي العالمي رشيد بوجدرة الذي اختار أن يكون كتابه الجديد في سياق الهجاء، والذي يتناول فيه الرد على مقولات كل من بوعلام صنصال وكمال داود.
رشيد بوجدرة اختار هذه المرة عبر كتابه (Les contrebandiers de l’histoire) المواجهة المباشرة مع الأدب الكولونيالي الجديد الذي يستولى على التاريخ ويزدري الحقائق ويحتقر الثقافة ويتجاهل حتى الجغرافيا.
كتاب (Les contrebandiers de l’histoire) الصادر عن دار الحكمة لصاحبها رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي، يعتبر أول رد فعل من النخب المثقفة على الحملة المضللة التي يقودها كل من بوعلام صنصال وكمال داود ومن ورائهما من النخب الكولونيالية الاستعمارية الفرنسية الحالمة بجرائم الاستعمار، والتي تجد الدعم والمساندة من اليمين الفرنسي المتطرف.
إن الكتاب، الذي اختار الأديب الكبير رشيد بوجدرة أن يكون باللغتين العربية والفرنسية، أراده أن يكون محاججة أدبية وفكرية وثقافية لجذور الأدب الاستعماري الذي يحلم اليوم باستعادة مراحل إزدراء الشعوب وقهر إرادتها ومصادرة هويتها.
ويأتي كتاب (Les contrebandiers de l’histoire) ، ليكون الرد القاسي والفاضح لما تحاول أن تقوم به النخب الاستعمارية التي تستخدم أمثال بوعلام صنصال وكمال داود، لينبري رشيد بوجدرة لتحقيق مزاعمهم المطالبة بالحوار والنقاش، وليفضح هذا الأدب الاستعماري الجديد من خلال كشف خفايا وخلفيات وأبعاد المفهوم الاستعماري الجديد الذي يمتطي اليوم شعارات الغرب المفضوحة مثل حرية التعبير والتفكير