وري الثرى جثمان وزير الشؤون الدينية الأسبق, الدكتور سعيد شيبان, ظهر اليوم الاثنين إلى مثواه الاخير في جو جنائزي مهيب ،بمقبرة سيدي عمر الشريف ببلدية الشرفة، ولاية البويرة وقد أثنى وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيڨة، في كلمته التأبينية على خصال المجاهد الشهيد قائلا” فقيد الجزائر المرحوم سعيد شيبان، ذو الأصل الطيب الشريف، فهو المناضل الصلب، والمجاهد الفذ الذي آمن بقدسية الثورة التحريرية فأخلص لها قلبا وقالبا، مضيفا أن الرجل الفاضل الذي وشح مسيرته العطرة قبل الاستقلال وبعده ،بخصال وشمائل حميدة ، جهادا ،علما وفكرا ، فكان بذلك وفيا لخدمة وطنه و دينه في كل المهام والمسؤوليات التي تقلدها،و برحيله تفقد الجزائر رجلا عفيفا كريما مؤمنا ومخلصا، لأنه كان و بكل بساطة بمثابة أمة في رجل، ورجل في مقام أمة”
وخلص الى القول أن الشيخ سعيد شيبان “خدم الفكر الإسلامي برؤية تستوعب شتى العلوم العصرية” و كان له “صيتا طيبا نفتخر به جميعا”، وقد انتقل الفقيد إلى رحمة الله أمس الأحد عن عمر ناهز ال97 عاما إثر مرض عضال، والفقيد من مواليد منطقة الشرفة بولاية البويرة يوم 2 أفريل 1925, و قد تقلد منصب وزير الشؤون الدينية بين 1989 و1991 , كما كان عضوا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي ترأسها شقيقه المرحوم عبد الرحمان شيبان.
وشارك المرحوم, بصفته أستاذا في طب العيون, في تأسيس الجمعية الجزائرية لتاريخ الطب رفقة البروفيسور أحمد عروة، بالإضافة الى إسهامه في إعداد المعجم الطبي الموحد.
و قد تقدم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, بتعازيه الخالصة إلى عائلة المجاهد والوزير الأسبق, مستذكرا نضال الفقيد في الحركة الوطنية ومكارمه التي استحق بها التقدير والاحترام.
وحضر مراسم تشييع جنازة الفقيد سعيد شيبان, وزير المجاهدين و ذوي الحقوق, العيد ربيقة, ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالارشيف الوطني و الذاكرة الوطنية, عبد المجيد شيخي, و عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني وجمع من المواطنين من بينهم مجاهدون و شيوخ و أعيان المنطقة.