ت
عين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، العميد هلال بن عودة على رأس المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.
العميد هلال بن عودة، الذي شغل سابقا رئيس قسم الاستعمال والتحضير لأركان قيادة القوات البحرية استلم رسميا مهام إدارة المؤسسة الوطنية للتنقل البحري للمسافرين.
وقد ظهر المدير الجديد رفقة وزير النقل محمد الطاهر زهانة الذي قام بزيارة مؤخرا إلى السفينة برج باجي مختار ويعتبر الجنرال بن هلال أحد الضباط السامين ذوي الكفاءة ممن اشتغلوا سابقا بقيادة القوات البحرية.
وكان وزير النقل محمد الطاهر زهانة، قد طالب خلال زيارته الأخيرة الى ميناء الجزائر، برفع جودة الخدمات لإستقطاب أكبر عدد من المسافرين بتوفير خدمات ترقى لمستوى تطلعاتهم، وإعطاء نظرة جديدة عن النقل البحري الجزائري، والعمل الصارم على تقليص ساعات معالجة دخول وخروج الركاب والأمتعة.
ولعل أهم مهمة سيضطلع بها المدير العام الجديد للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، هي إعادة المؤسسة إلى السكة بعد أن عرفت سوء تسيير كبير جدا في المواسم الماضية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم رحلات الإصطياف، التي كثيرا ما صاحبتها فوضى في التسيير.
وفي أول إجراء لاعادة المؤسسة الى السكة، فرضت الأخيرة اجراءات تنظيمية جديدة على رحلاتها الرابطة بين موانئها بالجزائر العاصمة ووهران وبجاية ودول الضفة الأخرى، أهمها عدم تجاوز حقيبتين يدويتين لكل مسافر وتفادي تكديس الامتعة فوق المركبات كإجراء احترازي يضمن سيرورة العمل الجمركي . يأتي هذا تزامنا مع التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف وارتفاع حركة تنقل للمغتربين بموانئ الجزائر لقضاء عطلة نهاية السنة بأرض الوطن في إطار تدابير هدفها تحسين نوعية الخدمات والقضاء على الفوضى .
وتجدر الإشارة إلى أن الشروع في إعادة المؤسسة الى الطريق الصحيح كان في صائفة 2022 ، حيث أنهى وزير النقل بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, مهام كل من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين, كمال إيسعد, ومسؤول محطة التوقف للشركة نفسها بالجزائر العاصمة ومسؤولين آخرين تم تحويلهم إلى القضاء بسبب سوء التسيير الذي كلف الإضرار بمصالح المواطنين الجزائريين والإساءة لصورة الجزائر في الخارج.