اكد اليوم الخميس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على أن الجزائر ماضية إلـى تحقيق الأهداف الإستراتيجية للأمّة، وضمان مصالحها العُليا، بالاعتماد على الشّعبِ الجزائريِّ الشّامخ الأبيِّ، وعلى عنفوان ووطنيّة شبابها.
وقال الرئيس تبون في رسالته بمناسبة ذكرى يوم الطالب، أن مناسبة اليوم “تَعُودُ فيه إلى الأذهان هبَّةُ طلبة الجامعة والثانويات في 19 ماي 1956، للالتحاق بالكفاح الـمُسلَّح الآخذ آنذاك في التَّصاعد والتَوَّهُج بعد حوالي عامين من اندلاع شرارة ثورة التّحرير الـمُباركة في الفاتح من نوفمبر 1954”.
وأضاف رئيس الجمهورية بالقول :أن “الطّالباتُ والطَّلبةُ يستعيدون باعتـزاز هذهِ الذّكرى الـمجيدة 67، وهُم يشترِكون مع كافّة الشّبابِ الجزائريِّ من خارجِ رِحابِ الجامعاتِ، في تنامي الوَعيِ بِـمُقتضياتِ الـمرحلةِ داخلَ البلادِ، وبِرِهاناتِ السِّياق الدّوليِّ الحاليّ، ويُدركونَ حجمَ الجُهودِ الـمبذولةِ لتوطيدِ دولةِ الحقِّ والقانونِ، وتثبيتِ قواعدِ الحوكمة والشّفافيّة فـي مُختلف مُستوياتِ اتّخاذِ القرارِ، ومن أجلِ حشدِ الطَّاقاتِ لبُلوغِ الـمُستوياتِ الـمُتَوخّاةِ في مجالاتِ التّنميةِ الـمُستدامةِ”.
وتابع الرئيس تبون قائلا :أن “الطلبة يُتابعون في نفس الوقت الأشواط التي قطعناها لاستعادة مكانة الجزائر على الصّعيدِ الخارجيّ، بلا أَدنى تفريط في دوْرِها الـمِحوريّ، وبكاملِ الحرصِ على مَوْقعِها الـمُستحقِّ في التّوازناتِ الجُيوسياسيّةِ إقليميًّا ودوليًّا”.
كما اردف رئيس الجمهورية بالقول: “إنَّكُم أنتُم الطَّلبة معَ جُموع الشّبابِ الجزائريِّ في كلِّ مجالاتِ النّشاطِ التَّطوُّعي الجَمعويِّ، ومعَ الـمُنتسبينَ إلى الهيئاتِ الوطنيّةِ الدُّستوريّةِ (الـمجلس الأعلى للشّباب، والـمرصد الوطنيّ للمُجتمع الـمدنّي)، مَصدرُ قُوَّةِ جزائرِ اليومِ الـمُحصَّنةِ بوعيكـُم والتزامكُم الوطنيِّ، وبقُدراتكُم الإبداعيّةِ الخلَّاقَةِ، ونَجاحاتِكُم في حقولِ التـَّزوُّدِ بالعلومِ، وميادينِ التَّمكُّنِ من التّكنولوجيّاتِ الحديثةِ، ومعكُم نَبْني جزائرَ جديدة، لا تُوقِفُ مَسيرتـَها الأصواتُ الـمعبِّرَةُ عن أَجِنْداتٍ ذات تَوجُّهٍ عِدائيٍّ، تعمَلُ على النَّيْلِ من استقرارِ بلادنا والـمَساسِ بتلاحُمِ ووحدةِ شَعبها”.
واضاف الرئيس تبون، بالقول : “أننا سنَمضي إلـى تحقيقِ الأهدافِ الإستراتيجية للأمّةِ، وضمانِ مصالِحِها العُليا، بالاعتمادِ على الشّعبِ الجزائريِّ الشّامخِ الأبيِّ، وعلى عُنفوانِ ووطنيّةِ شَبابِنَا، ومِنـهُم أنتُم طلائِعُهُ في الـمؤسّساتِ الجامعيّةِ، صُنَّاعُ الحاضرِ وبُناةِ الـمُستقبَل”.