أبدى الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الثلاثاء استعدادا مشروطا للحوار لإخراج البلاد من أزمتها، وذلك بعد رفضه مبادرات تدعو إلى حوار وطني.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم على صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن “الرئيس قيس سعيد، التقى اليوم بقصر قرطاج الرئاسي، الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، “وخُصص اللقاء للتطرق للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسبل الخروج منها”.
وأضافت أن سعيد “أبدى استعداده لتصور للحوار للخروج من هذا الوضع الذي تعيشه تونس، وشدد على أنه لا بد أن يكون حوارا مختلفا عما عرفته تونس في الأعوام الماضية، ويجب البحث عن حلول جدية لقضايا الشعب”.
وأكد في هذا الصدد، أن “الشعب التونسي شخص مشاكله بنفسه، ويمكن أن يكون الحوار إطارا تُحدد فيه وتُرتب الحلول النابعة من الإرادة الشعبية”.
وهذه المرة الأولى التي يُبدي فيها الرئيس التونسي موافقته لإجراء حوار وطني، علما وأنه كان قد أكد في السادس من أبريل الماضي أنه لن يتحاور مع من أسماهم بـ “اللصوص”.
وتساءل في كلمة عن جدوى حوار يوصف بـ”الوطني “بمشاركة بعض “الأطراف” التي ليست لديها أي تصورات للوطن”، حسب تعبيره.
وتأتي هذه الموافقة المشروطة على إجراء حوار وطني بعد أربعة أيام من دعوة نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، الرئيس قيس سعيد، إلى “التفاعل الإيجابي للخروج من المرحلة العصيبة عبر تفعيل نداء الاتحاد العام التونسي للشغل للدعوة لعقد حوار وطني جامع قبل فوات الأوان”.
واعتبر الطبوبي في كلمة ألقاها بمناسبة احتفال تونس بعيد العمال، أن أي تأجيل للحوار سيُفاقم الوضع، لافتا إلى أن المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه تونس اليوم “يُنذر بأسوأ المخاطر، حيث تُشير كل المؤشرات إلى أن البلاد تعيش حالة انجذاب قوي نحو الهاوية”.