دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان في بيان له يوم الثلاثاء إلى فتح ورشة وطنية لوضع مؤشرات وطنية لمتابعة مدى التقدم في تحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة, تجمع وزارة الاتصال و نقابات وممثلي الصحفيين وكذا جامعيين.
و أوضح البيان الصادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة, أن المجلس “يدعو إلى ضرورة فتح ورشة وطنية مع كل الأطراف المعنية, من وزارة الاتصال ونقابات وممثلي الصحفيين وحتى الجامعات للوصول إلى وضع مؤشرات وطنية لمتابعة التقدم في تحقيق الهدف ال 16 من أهداف التنمية المستدامة”, و”إنشاء آلية وطنية تتكفل بعملية المراجعة والمساءلة فيما يتعلق بهذا الهدف”.
و يكمن الهدف ال 16 من أهداف التنمية المستدامة في “التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يهمش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على كافة المستويات”.
كما دعت نفس الهيئة إلى “مرافقة وسائل الإعلام التي تعاني من الناحية الاقتصادية ” والعمل على “ضمان الشفافية خاصة فيما تعلق بشركات الأنترنت الكبرى”, مثمنة بالمناسبة “استمرار توطين المواقع الإلكترونية الوطنية ضمن نطاق DZ ,و تعزيز قدرات الدراية الإعلامية والمعلوماتية التي تمكن من الإقرار بالصحافة وتثمينها والدفاع عنها”.
و بخصوص الانتخابات القادمة, اعتبر المجلس أن “اكتمال أي ديمقراطية يتطلب توفير معلومات شفافة وموثوقة, قد تساهم في اختيار ممثلين ذوي كفاءة في الاستحقاقات القادمة, بعيدا عن تضليل الرأي العام وتأجيج العنف وتغذية الكراهية”.
و في هذا الشأن, عبر المجلس عن “قلقه من بدئ انتشار الخطاب المعادي للإعلام, وتزايد المضايقات ضد الصحفيين”, داعيا “كافة الصحفيين الذين يعانون من ذلك للتقدم إلى مصالحه إقرارا لحقهم المكفول دستوريا”.
و من جهة اخرى, اعتبر بأن “تعددية وسائل الإعلام والحق في الإعلام وفي تلقي المعلومات والقدرة على التعبير عن وجهات النظر النقدية عوامل رئيسة في النقاش الديمقراطي”, مؤكدا على “اضطلاع الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام بدور رئيسي في الدفاع عن هذه الحريات الأساسية”.
كما ابرز وجود “علاقة وطيدة بين الحق في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات في العديد من الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة”.