أكد الخبير في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب هذا الثلاثاء على عمق وعراقة الدبلوماسية الجزائرية متوقعا قدرتها على حلحلة الأزمات الإفريقية والعربية وعلى رأسها الازمة الليبية وأزمة سد النهضة، منبها في سياق آخر الى التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها الجزائر، داعيا إلى ضرورة تمتين الجبهة الداخلية بآليات استشرافية بعيدا عن الشعارات.
وعاد ميزاب لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى إلى تاريخ الدبلوماسية الجزائرية العريق معددا الانجازات التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية على الصعيد الدولي والقاري والاقليمي، مضيفا أن قدرة الجزائر على تفكيك الكثير من الملفات يرجع أساسا إلى مهنية الدبلوماسية الجزائرية وحيادها.
كما اشاد المتحدث ذاته بالحركية التي تعرفها الدبلوماسية الجزائرية في الفترة الأخيرة متوقعا أن تساهم حنكة لعمامرة وعلاقاته وعضويته في الكثير من المنظمات الدولية في نجاحه في الوساطات والتسويات للأزمات المعقدة واصفا ما يحدث بالحراك الدبلوماسي القوي .
كما عرج الخبير الأمني على العلاقات الجزائرية الامريكية في ظل إدارة بإيدن التي تسعى الى توطيد التقارب مع الجزائر، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تعول على الجزائر لما لها من عمق استراتيجي.
وأكد في حديثه عن الأزمة الليبية أن غياب الجزائر يعد انهيارا للمعادلة الأمنية والاستقرار الاقتصادي والسياسي.
كما عاد ضيف القناة الأولى إلى التحديات الأمنية التي تواجهها الجزائر في ظل التحولات التي تعرفها المنطقة، داعيا إلى ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ، مشددا على ضرورة أن يكون تماسك الجبهة الداخلية ضمن آليات إستراتيجية وليس مجرد شعارات.