وقّع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، ونظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الاثنين، على مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية، تهدف لتأسيس “آلية مستدامة لتعزيز التنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين”.
أتى ذلك برسم زيارة عمل قادت عطاف إلى نواكشوط بصفته مبعوثًا خاصًا لرئيس الجمهورية، وتندرج الزيارة في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين.
وجاء في بيان لمصالح الخارجية، أنّ عطاف أجرى محادثات ثنائية على انفراد مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، توسعت بعدها لتشمل وفدي البلدين في جلسة عمل تركزت حول العلاقات الثنائية وآفاق مواصلة الجهود للدفع بالتعاون الثنائي في مختلف القطاعات الحيوية، فضلاً عن تكثيف التشاور والتنسيق حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والقاري.
في هذا السياق، أشاد الطرفان بـ “الحركية المتميزة التي تشهدها العلاقات الجزائرية الموريتانية في سياق تجسيد التوجيهات السامية لقائدي البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي أداها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر شهر ديسمبر 2021، وما تلاها من استحقاقات عكفت على تنفيذ مُخرجات اللقاء الثنائي على مستوى القمة، لا سيما الدورة الـ 19 للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت بنواكشوط شهر سبتمبر المنصرم والتي توجت بالتوقيع على 26 اتفاقًا ومذكرة تفاهم شملت عديد المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والعلمية”.
وأوضح بيان الخارجية أنّه تمّ الوقوف على مستوى التقدم المحرز في انجاز المشاريع المشتركة، وعلى رأسها مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات الموريتانية، لما له من أهمية استراتيجية.
وفي إطار التنسيق السياسي بين البلدين، تناول الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين المغاربي والعربي، إلى جانب مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء وعلى الصعيد القاري بصفة عامة، حيث أكدا على “أهمية تعزيز التوافق في مواقف البلدين وما تعكسه من رجاحة إزاء مجابهة مختلف التهديدات المشتركة والسعي لتقديم مساهمة فعلية لترقية أهداف السلم والأمن والتنمية جهويًا وقاريًا ودوليًا”.