أشاد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بنتائج زيارته الرسمية إلى الجزائر، واصفًا إياها بـ“المثمرة والواعدة”، وذلك في فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا)، ساعات فقط بعد مغادرته العاصمة الجزائرية.
تأتي هذه الزيارة في إطار جولة مغاربية تهدف إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول شمال إفريقيا، حيث أكد بولس على الدور المحوري للجزائر في المنطقة، مشيرًا إلى أن العلاقات الجزائرية-الأمريكية “تشهد تطورًا ملحوظًا”.
لقاءات رفيعة المستوى وتعهد بتعميق التعاون
تحدث بولس عن لقاءاته الرسمية مع عدد من كبار المسؤولين الجزائريين، من بينهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ووزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، مؤكدًا أن المباحثات تركزت على سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد، الطاقة، الأمن، والتعليم.
“الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الجزائر كشريك استراتيجي رئيسي في المنطقة، وسنعمل معًا لتحقيق مصالحنا المشتركة وتعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا.”
تنسيق دولي ومكافحة الإرهاب
وأكد بولس أن المباحثات شملت أيضًا قضايا إقليمية ودولية، لا سيما في ظل عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، حيث تم بحث سبل تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في الإقليم.
مستقبل واعد للعلاقات الثنائية
تأتي زيارة بولس في سياق متصاعد من الحركية الدبلوماسية بين البلدين، وسط رغبة أمريكية واضحة في تعزيز الحضور الاستراتيجي في شمال إفريقيا، وخصوصًا في ظل الأهمية الجيوسياسية والطاقوية التي تمثلها الجزائر.
واختتم بولس الفيديو بكلمة شكر للقيادة الجزائرية على حفاوة الاستقبال، معربًا عن أمله في أن تستمر العلاقات الثنائية في التقدم، قائلاً:“الجزائر وأمريكا ستواصلان العمل يدًا بيد من أجل السلام والازدهار.”
رمزية “مقام الشهيد” ورسائل الصداقة
كما تطرق بولس إلى زيارته مقام الشهيد في العاصمة الجزائرية، معتبرًا إياه رمزًا للتضحية والفخر الوطني. وأشاد بـ“الترحيب الحار” الذي لقيه من القيادة الجزائرية والشعب، مؤكدًا أن زيارته تعكس “روح الصداقة والاحترام المتبادل” بين الشعبين.