حسان حويشة عن جريدة الشروق —
صنف تقرير صادر عن مركز دراسات ايطالي الجزائر بأنها اللاعب العالمي الجديد في سوق الأسمدة الدولية، بعد أن ارتفعت صادراتها بشكل لافت خصوصا نحو دول الاتحاد الأوروبي.
في هذا السياق، ورد في تقرير لمركز الدراسات “ديفولغا-Divulga”، المتخصص في تحليل ديناميكيات الإنتاج والاستهلاك، والاتجاهات الاقتصادية والسياسية، والتوجهات الاجتماعية والثقافية للمساعدة في تصميم استراتيجيات عمل الشركات وسلاسل التوريد والمؤسسات والجمعيات وصانعي السياسات، أنه بعد عام من الحرب الروسية الأوكرانية، برزت الجزائر كلاعب عالمي في امدادات الغاز إلى أوروبا، وخصوصا ايطاليا وتحولها إلى المورد الأول لهذا المصدر الطاقوي.
وأوضح التقرير، الذي تحوز “الشروق” نسخة منه، وصدر في 48 صفحة، بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أنه بعد عام من بداية الأزمة تحولت الجزائر إلى أول مورد للغاز إلى ايطاليا، حيث كانت صادراتها تغطي 31 بالمائة من حاجيات البلاد قبل اندلاع الحرب مقابل 40 بالمائة لموسكو، لكن امدادات الجزائر ارتفعت وصارت تغطي 37.2 بالمائة من واردات البلاد الغازية في 2022، مقابل 16.9 لروسيا.
ووفق التقرير ذاته، فإنه إضافة للغاز انضمت الجزائر ايضا إلى قائمة اللاعبين الدوليين الكبار للأسمدة والمخصبات الزراعية، بعد أن ارتفعت صادراتها وخصوصا نحو دول أوروبية.
ووفق الوثيقة، فإن التوترات التجارية التي شهدها سوق الأسمدة والمخصبات الزراعية في العام الماضي بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، دفع نحو اعادة تموقع جديدة في مصادر إمدادات القارة الأوروبية من هذه المواد، حيث انهارت واردات القارة العجوز من بيلاروسيا بواقع 80 بالمائة ولكن ايضا من روسيا بـ15 بالمائة ومن أوكرانيا بـ55 بالمائة.
وبلغت الكميات التي صدرتها الجزائر إلى دول الاتحاد الأوروبي في 2022 مليون و199 ألف و707 طن، خلف روسيا بـ3 مليون و521 ألف طن، ومصر بمليون و948 ألف طن.
ويكشف التقرير أن صادرات الجزائر من الأسمدة والمخصبات الزراعية نحو دول الاتحاد الأوروبي ارتفعت بـ60 بالمائة ما جعل الجزائر تحل كثالث مورد للقارة العجوز بهذه المواد.
وعلى غرار القارة الأوروبية، كان الشأن نفسه بالنسبة إلى إيطاليا التي ارتفعت وارداتها من الأسمدة والمخصبات الزراعية من الجزائر بـ161 بالمائة ما يجعلها ثاني مورد بكميات بلغت 199 ألف و200 طن، خلف مصر بـ341 الف و500 طن.