أشرف وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي، اليوم الثلاثاء، على حفل توقيع اتفاقية تاريخية تهدف إلى ضمان التكفّل الكامل بالعلاج الإشعاعي لفائدة جميع الأطفال المصابين بالسرطان وشهدت مراسم التوقيع حضوراً نوعياً ضم مستشار رئيس الجمهورية، رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، ورئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، إلى جانب رؤساء لجان الصحة في البرلمان، مما يؤكد المكانة الخاصة التي تحتلها قضية مكافحة السرطان على أجندة الدولة.
تغطية شاملة وتمويل مستدام
جاءت هذه الاتفاقية ثمرة لتنسيق بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والمؤسسات الصحية العمومية والخاصة المتخصصة، مما يضمن توفير العلاج الإشعاعي المتقدم للأطفال في جميع أنحاء الوطن، مجاناً وبأعلى معايير الجودة.
استراتيجية وطنية متكاملة تتجسد على الأرض
وفي كلمة خلال الحفل، أكد آيت مسعودان أن “هذه الاتفاقية تشكل محطة فارقة في مسار تعزيز الرعاية الصحية للأطفال، وتُترجم الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة السرطان التي تركز على البعد الإنساني وتكافؤ الفرص في الولوج للعلاج”.
من جانبه، أشار وزير العمل سايحي إلى أن “الاتفاقية تجسّد التكامل بين القطاعات وتؤكد التضامن الوطني تجاه الفئات الأكثر احتياجاً، حيث يتحمل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تكاليف العلاج لضمان عدم تحميل الأسر أي أعباء مالية إضافية”.
تعزيز القدرات الوطنية وتقريب الخدمة من المواطن
وكشف الوزير عن حزمة من الإجراءات الميدانية التي تُنفذ بالتوازي مع هذه الاتفاقية، منها:
إعادة تأهيل المنظومة: إعادة جميع المسرّعات الخطية إلى الخدمة في أقرب الآجال عبر آلية “الممر الأخضر” لاستيراد قطع الغيار.
توسيع الشبكة: إنشاء مصالح جديدة للعلاج الإشعاعي في مراكز مكافحة السرطان بـ: الشلف، الأغواط، المدية، بجاية وتيارت.
دمج الخدمات: إدراج مصالح العلاج الإشعاعي في جميع المستشفيات الجديدة ذات 240 سريراً.
تطوير البنية التحتية: تجهيز المراكز بأحدث المعدات مثل أجهزة المحاكاة الضوئية والمسرّعات الخطية.