تفوق المنتخب الجزائري لكرة القدم على نظيره التونسي بنتيجة (2-0)، الشوط الأول (2-0)، سهرة اليوم الجمعة، بملعب “حمادي العقربي” برادس (تونس العاصمة)، في لقاء ودي في إطار تحضير أبطال إفريقيا للدور التصفوي الثاني لكأس العالم-2022 بقطر.
وقاد ثنائي الهجوم الناري بونجاح و محرز فريق “الأفناك” بهدفين (د 18) و(د 27) إلى بلوغ المباراة رقم 27 دون هزيمة على التوالي لتطيح بالرقم القياسي الإفريقي الذي كان بحوزة منتخب كوت ديفوار (26 لقاء دون خسارة) منذ عام 2013.
ودفع الناخب الوطني جمال بلماضي في هذا الداربي المغاربي الهام ولو بطابع ودي بتشكيلته الأساسية التي توجت بكأس أمم إفريقيا-2019، ما عدا تغييرين، بدخول رامز زروقي وهاريس بلقبلة في وسط الميدان تعويضا لكل من اسماعيل بن ناصر الغائب عن هذه النافذة الدولية بسبب الإصابة و المخضرم عدلان قديورة الذي دخل في المرحلة الثانية.
وشهدت بداية اللقاء ندية كبيرة بين الفريقين اللذان دخلا بنية التهديف مبكرا, فمع مرور الدقائق رفع الجزائريون من إيقاع اللعب في تهديد صريح للدفاع التونسي, فعند الدقيقة (16) يوسف بلايلي يمنح كرة للقائد رياض محرز الذي صنع أول أخطر فرصة في هذه المواجهة المغاربية, حيث صد الحارس التونسي معز حسن قذفته القوية بالقدم اليمنى بصعوبة بالغة.
وبعد دقيقتين تجسد ضغط “الخضر” بواسطة القناص بغداد بونجاح, الذي هرب من المراقبة في منطقة العمليات ليستلم كرة من المتألق بلايلي، ويفتتح بوابة التهديف للزوار ويبلغ الهدف رقم 19 في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب الجزائري.
و زاد هذا الهدف من انتعاش الخط الهجومي للفريق الوطني الذي واصل حملاته بدون هوادة على المناطق التونسية ما أجبر مدافعي الفريق الخصم لارتكاب الأخطاء. إذ تحصل فغولي على مخالفة مباشرة عند مشارف منقطة العمليات، وكالعادة محرز يتفنن في إسكان الكرة في شباك الخصم مضيفا الهدف الثاني للضيوف.
بالمقابل لم يسجل فريق “نسور قرطاج” ردة فعل حقيقية حيث لعب حارس المرمى الجزائري رايس مبولحي، أطوار الشوط الأول بأريحية كبيرة.
“الخضر” يقاومون أمام سيطرة نسبية للفريق التونسي
في المرحلة الثانية، دخل أشبال المدرب التونسي منذر الكبير بنوايا هجومية أكبر سيما بفضل إشراك رفيع و معلول، في ظل ركيزتين أساسيتين و هما لاعبا وسط الميدان، يوسف مساكني وفرجاني ساسي بسبب الإصابة.
تغييرات المدرب التونسي أتت بثمارها حيث تمكن أصحاب الضيافة من السيطرة نسبيا على مجريات اللعب وذلك دون التوصل لهز شباك الحارس مبولحي عن طريق الفرص القليلة التي صنعها رفاق القائد وهبي الخزري الذين افتقدوا للواقعية والفعالية أمام المرمى.
وخلال فترة الفراغ القصيرة التي مر بها الفريق الوطني اعتمد من خلالها على الهجمات المرتدة التي لم تأت بالجديد من ناحية النتيجة. كما عرف الدفاع الجزائري بقيادة ثنائي المحور جمال بلعمري و عيسى ماندي من تأمين منطقته من أي خطورة إلى غاية إعلان الحكم المصري محمد معروف نهاية اللقاء.
وأكمل الفريق الجزائري الدقائق الأخيرة من المقابلة بعشرة لاعبين عقب طرد الحكم للبديل قديورة بالبطاقة الحمراء (د 87)، إثر تلقيه لبطاقتين صفراوين خلال خمس دقائق.
و بهذا، اختتم “الأفناك” النافذة الدولية لشهر يونيو بثالث فوز ودي على التوالي، استهلته الجزائر أمام موريتانيا (4-1) ثم مالي (1-0) بملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة. بالمقابل سقط المنتخب التونسي للمرة الأولى منذ 10 سبتمبر 2019, بعدما فاز بصعوبة السبت الفارط على جمهورية الكونغو الديمقراطية (1-0)، ليختتم تحضيراته يوم الثلاثاء 15 يونيو ضد منتخب مالي برادس.
وبخصوص الاحصائيات، تعد هذه المباراة الـ 47 بين تونس و الجزائر في كل المنافسات, حيث يتفوق “الخضر” بواقع 17 انتصارا, مقابل 15 هزيمة, بينما تعادل المنتخبان في 15 مقابلة.