أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أن الجزائر تعول على مساهمة الجميع؛ حتى تحقق القمة العربية انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك، وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية؛ ليستجيب لمتطلبات الحاضر بما يمكن من رسم معالم مستقبل أفضل للشعوب والدول.
وأضاف في كلمة خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، مساء السبت: “التطورات المعقدة لا يجب أن تنسينا هموم وقضايا أمتنا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تمر اليوم بأصعب مراحلها، في ظل جمود العملية السياسة، وتمادي المحتل في فرض سياسة الأمر الواقع”.
وتابع: “نحيي بحرارة الأشقاء الفلسطينيين، على انخراطهم في مبادرة المصالحة التي أطلقها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مطلع العام بالتنسيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وتوجت بالتوقيع على إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل”
وأعرب عن أمله في توحيد صف الدول العربية لحل الأزمات الحادة التي تمر بها منطقتنا العربية، والتي جعلت منها ساحة صراعات بين العديد من القوى الأجنبية.
.
وتابع: التطورات التي يشهدها عالمنا رغم تعقيدها وتشعب أبعادها يجب ألا تنسينا همومنا وقضايانا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتي تمر بأصعب أحوالها في فرض سياسة الأمر الواقع من الاحتلال الإسرائيلي، ونحيي الفلسطينيين على الانخراط في التوقيع على اتفاق المصالحة ضمن إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل في 13 أكتوبر الجاري، ويجب البناء على هذا التطور لبناء توافق أوسع يسمح بلم شمل الدول العربية لحل أزمات حادة تمر بها منطقتنا العربية.
كما أوضح أن الأوضاع العصيبة التي بمر بها كل الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن والصومال وكذلك في السودان ولبنان يجب أن تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود ومبادرات للدفع بمبادرات السلم والمصالحة التي يجدر بها أن تنطلق فعلًا من البيت العربي، ونتطلع إلى تعزيز التضامن مع الدول العربية الشقيقة.
كما أشار لعمامرة لدعوة بلاده إلى تفعيل هذه المبادئ الأساسية، مع دول الجوار المشتركين في الحضارة الإسلامية أو الجغرافية أو القارة الأفريقية.