في ضربة قاضية وجّهتها للجريمة المنظمة وعصابات الاتجار الدولي، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية عن حصيلة عملياتية مذهلة للثلاثي الثاني من سنة 2025، سجلت خلالها إنجازاً غير مسبوق في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
وكشفت الحصيلة، التي نُشرت اليوم الجمعة، عن ضبط كميات هائلة من السموم، حيث تمكّنت المصالح العملياتية من حجز ما مجموعه 2 طن و610 كيلوغرامات و886 غراماً من مخدر القنب الهندي، إلى جانب 5 ملايين و557 ألفاً و86 قرصاً من المؤثرات العقلية (الأقراص المهلوسة). كما شملت المحجوزات كميات كبيرة من المخدرات ، تمثلت في 100 كيلوغرام و871 غراماً من الكوكايين، و926 غراماً من الهيروين.
توقيف نحو 10 آلاف مشتبه به
وفي إطار العمليات التتبعية التي رافقت عمليات الضبط، أفادت المصالح الأمنية بأنه “تم توقيف 9686 شخصاً” يشتبه في تورطهم في قضايا الاتجار والترويج لهذه المواد الخطيرة. يُظهر هذا العدد الكبير من الموقوفين حجم الجهد الأمني المبذول والتصميم على مطاردة ومحاسبة كل من يحاول المساس بالنسيج الاجتماعي وصحة وأمن الشباب الجزائري.
تعزيز الأمن الوطني ومحاربة الظاهرة
تأتي هذه الحصيلة الاستثنائية تتويجاً لاستراتيجية أمنية متكاملة تتبعها الجزائر، تقوم على العمل الاستخباراتي الدقيق، والتنسيق بين مختلف الأجهزة، وتكثيف الحملات الأمنية الاستباقية على الحدود وفي العمق الوطني. كما تؤكد على الدور المحوري للأمن الوطني في حماية حدود البلاد من كافة أشكال الجريمة العابرة للحدود، خاصة ظاهرة الاتجار بالمخدرات التي تمثل تهديداً للأمن القومي.