تُعلن وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عن الانتهاء من صيد حصة الجزائر كاملة من التونة الحمراء الحية لموسم 2024 والمقدرة بـ 2046 طن، بزيادة 23 طن مقارنة بسنة 2023، وقد شاركت (34) سفينة حاملة للراية الوطنية في حملة الصيد لهذا العام، مقارنة بـ (32) سفينة العام الماضي، وذلك بعد تدعم الأسطول الوطني بسفينتين (2) إضافيتيّن.
وتم اصطياد الحصة الوطنية من خلال تنفيذ (18) عملية صيد ناجحة، تمت خلال الفترة الممتدة من 01 جوان 2024 إلى غاية 29 جوان، تاريخ تسجيل آخر عملية صيد، وعليه باشرت السفن المشاركة في العودة إلى الموانئ الوطنية تدريجياً وعلى مراحل، حيث كان وصول أول سفينة من الفوج الأول يوم 17 جوان الفارط، على أن تلتحق باقي السفن خلال الأيام القليلة القادمة. كما تم تقسيم السفن المشاركة في موسم 2024 إلى ستة (6) مجموعات للصيد المشترك، وفقاً للقرار الوزاري المؤرخ في 24 فبراير 2022 المحدد لشروط صيد التونة الحمراء بالنسبة للسفن الحاملة للراية الوطنية وكيفيات ذلك.
يذكر أن عمليات الصيد تمت بمنطقة الصيد الدولية الواقعة جنوب غرب مالطا، وقد أبحر على متن السفن المشاركة مراقبون وطنيون تابعون لوزارة الصيد البحري والمنتوجات الصيدية، ومراقبون لدى المنظمة الدولية للمحافظة على أسماك التونة في الأطلسي (ICCAT)، وكذا متربصون وخريجو معاهد ومدارس الصيد البحري، وذلك تحت إشراف اللجنة المركزية المكلفة بمتابعة الحملة.
كما تميزت حملة صيد التونة الحمراء لسنة 2024، بمشاركة الجزائر لأول مرة في عملية التفتيش الدولي المشترك للتونة الحمراء في البحر الأبيض المتوسط، عن طريق السفينة العلمية “قرين بلقاسم”، التابعة للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات، بطاقم متكون من (03) مفتشين للصيد البحري، ذوو تكوين وخبرة وطنية ودولية، قاموا خلالها بعمليات تفتيش وتدخلات في منطقة الصيد خارج المياه الخاضعة للقضاء الوطني، على متن سفن صيد التونة الحمراء بما فيها تلك الحاملة للرايات الأجنبية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه حملة صيد التونة الحمراء تكتسي أهمية بالغة، لما تُذِرُه من مداخيل بالعملة الصعبة على الاقتصاد الوطني، كما تُعتبر فرصة سنوية للرفع من مردودية سفن الصيد وخلق مناصب الشغل وتحسين قدرات الأطقم وتأهيلها، خاصة ما تعلق بنشاط الصيد في أعالي البحار، الذي يُعول عليه القطاع للزيادة من الإنتاج الصيدي.