هبطت مساء الأربعاء طائرة إطفاء من طراز “Berieve BE 200” مستأجرة لمدة ثلاثة أشهر من روسيا الاتحادية، بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، للتدخل في عمليات إطفاء حرائق الغابات عبر التراب الوطني.
و كان حاضرا عند وصول الطائرة إلى مطار هواري بومدين الدولي وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, كمال بلجود والمدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف.
و قال بلجود في تصريح للصحافة إن “الجزائر شهدت العام الماضي حرائق غابات سخرنا خلالها كل الوسائل، الا اننا عاينا أن الوسائل التي تتوفر عليها للجزائر لم تكن كافية لمواجهة مثل هذه الحرائق ذات الحجم الاستثنائي” مشيرا انه “بناء على تعليمات من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تم اللجوء إلى حل الاستئجار لدى بعض الدول في العالم وكان هناك رد من دولة واحدة واليوم هذه الطائرة موجودة هنا في الجزائر”.
و أعلن بلجود أن “الطائرة استأجرت لمدة ثلاثة أشهر، من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر المقبل”، مشددا على أنها “قاذفة فريدة في العالم، ذات قدرة كبيرة، يمكنها التدخل في جميع الأماكن” والتي تشكل “وسيلة إضافية للبلاد وأيضا وسيلة إضافية لمساعدة عناصر الحماية المدنية”.
و ذكر بلجود بأن رئيس الجمهورية قد أعطى تعليمات العام الماضي، في سياق الحرائق التي شهدتها البلاد، لاقتناء أربع طائرات إطفاء من طراز Berieve BE 200, وتم تقديم الطلب رسميا حيث من المتوقع استلام الطائرة الأولى بالجزائر في نهاية شهر ديسمبر المقبل، بينما ستصل الطائرات الثلاث المتبقية خلال الربع الأول من العام المقبل.
للإشارة تعد طائرة Berieve BE 200 نموذج متخصص في مكافحة حرائق الغابات وتحوز على سعة 12000 لتر مجزأ، مما يسمح بإنزال جوي وفقا للاحتياجات التشغيلية.
كما يمكنها التحليق على ارتفاع منخفض وبسرعة إبحار تزيد عن 500 كم/ساعة والتوقف في البحر خلال 14 ثانية مع إمكانية إعادة التزود بالوقود على مهبط الهبوط، وفقا للورقة الفنية المقدمة من الحماية المدنية