دعت الجزائر الأطراف الليبية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس والتبصر لتجنيب بلدهم وشعبهم التداعيات المأساوية لاستئناف المواجهات والتصعيد العسكري الذي سيكون أولى ضحاياه كافة الأهداف التي ينشدونها وتشدها معهم الجزائر لإيجاد حل سلمي للأزمة، ومن تحقيق المصالحة بين الليبيين، ومن إعادة توحيد المؤسسات، وخاصة المؤسسات الأمنية، ومن وضع حد للتدخلات الأجنبية، وكذا من فتح عهد جديد من الأمن والاستقرار والازدهار في هذا البلد الشقيق.
وشدد بيان وزارة الخارجية على أن الجزائر تتقاسم بشكل كلي وكامل الانشغالات التي أعربت عنها الأمم المتحدة بشأن الحشد والتعبئة الأخيرة للقوات في مختلف مناطق ليبيا، لا سيما تجاه مناطقها الجنوبية والغربية، وبالنظر إلى تعدد وتنوع وتشعب العراقيل التي لا تزال تواجه مسار البحث عن تسوية سلمية للأزمة الخطيرة التي يعيشها هذا البلد الشقيق، فإن وقف المواجهات والصدامات بين الإخوة الفرقاء يُعد مكسبا بالغ الأهمية ينبغي الحفاظ عليه مهما كان الثمن.