تحتفل الجزائر الأربعاء المقبل باليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف للثاني فيفري من كل سنة، والمنظم هذه السنة تحت شعار “العمل من أجل المناطق الرطبة هو العمل من اجل الطبيعة والناس”.
مع اقتراب الموعد، أكّد بيان للمديرية العامة للغابات، أنّ الحفاظ على المناطق الرطبة واستخدامها الحكيم واستعادتها يعتبر “أمر ممكن” شريطة التصرف بمسؤولية، مشجعة في الوقت ذاته الاستثمار في الحلول البيئية التي “يمكن أن تسرع الانتقال إلى عالم أكثر استدامة ومرونة”.
وبعد أن ذكرت بأن المناطق الرطبة هي مناطق “ضرورية للحياة”، أكدت المديرية أنه “يتعين على الجميع حماية هذا النظام الايكولوجي الثمين وإدارته بعقلانية واستعادته”، مشيرة إلى أنه “حان الوقت لزيادة الاستثمار في المناطق الرطبة من خلال الإجراءات التي تندرج في إطار التنمية المستدامة”.
واعتبرت أنّ الاحتفال بهذا اليوم مدعاة لـ “العمل على تكثيف الجهود والاستثمار في الحفاظ على المناطق الرطبة وإدارتها الحكيمة وإعادة بعثها” حتى تصبح “وسيلة فعالة” لتحقيق مستوى المشاركة اللازم لوقف أزمات نزيف التنوع البيولوجي وتغيرات المناخ.
وأشارت إلى أنّ طبعة 2022 من اليوم العالمي للمناطق الرطبة “تميل إلى التأكيد على أهمية ضمان الحفاظ على المناطق الرطبة واستخدامها بطريقة حكيمة ومستدامة”، كما “تحمل دعوة عاجلة للعمل لاسيما من اجل الاستثمار في كل من رؤوس المال المالي والبشري والسياسي لمنع المناطق الرطبة من الاختفاء، واستعادة المناطق المتدهورة”.
وأضافت أنه سيتم هذا العام تسليط الضوء على ثلاث رسائل رئيسية وهي “تثمين المناطق الرطبة من حيث الفوائد المتعددة والحلول القائمة على الطبيعة التي تقدمها لرفاهية الإنسان والأرض، إدارة واستخدام المناطق الرطبة بحكمة، وإعادة إحياء المناطق الرطبة المدمرة أو المتدهورة لإحياء ثروة التنوع البيولوجي التي تؤوي هذه النظم البيئية، والتي تعتبر ضرورية لاستدامة الحياة”.
وذكرت مديرية الغابات أنّ المناطق الرطبة هي من “النظم الايكولوجية ذات الأهمية الكبرى التي تزخر بتنوع بيولوجي غني، وتساهم بشكل كبير في التخفيف من تغيرات المناخ والتكيف معه، بالإضافة إلى إمدادات المياه العذبة، والمساهمة في بناء الاقتصاديات العالمية”، مشيرة إلى أنّ الاحتفال بهذا اليوم العالمي يكتسي، هذه السنة، “أهمية خاصة” لكونه سيجري لأول مرة في الإطار الرسمي للأمم المتحدة، بعد أن أدرجته جمعيتها العامة في الثلاثين أوت الماضي في تقويمها للأيام الدولية، حيث كان سابقا يصادف الذكرى السنوية للاتفاقية التي تم تبنيها كمعاهدة دولية عام 1971 في مدينة رامسر الإيرانية