ترأس “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون صباح اليوم 05 ديسمبر 2024 لقاء قطاعي لمدراء الثقافة والفنون، حيث تمت مناقشة العديد من المحاور المُتعلقة بمنهجية عمل الوزارة خلال الفترة المُقبلة، وكذا التوجيهات المتعلقة بسياسة القطاع على المستويين القصير والمتوسط والبرنامج التنفيذي لسنة 2025، وذلك بحضور إطارات الوزارة بقصر الثقافة “مفدي زكريا”.
وفي كلمته التوجيهية التي ألقاها بالمناسبة، أكد السيد “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون على ضرورة إعادة بعث نهضة ثقافية حقيقية، تكون مبنية على الفعالية التشاركية لتحقيق كل الأهداف في آجالها، وذلك عن طريق وضع خارطة طريق عملياتية شعارها “الثقافة لجميع الجزائريين دون إقصاء”. كما دعا السيد الوزير كافة مدراء الثقافة إلى الالتزام المهني الوطني والأخلاقي والانخراط في هذه الخطة التي تندرج في مخطط عمل الوزارة المندمج ضمن برنامج الحكومة.
كما دعا وزير الثقافة والفنون كافة الفاعلين في القطاع إلى ضرورة العمل على تحقيق نهضة حقيقية في المجال السينمائي، والتي تأتي انسجاما وتوجيهات رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” الرامية إلى الانفتاح على هذا المجال الذي أضحى حيويا قصد بعث ديناميكية ثقافية اجتماعية واقتصادية، حيث أسدى السيد الوزير بالمناسبة توجيهات مباشرة لتكثيف النشطات الثقافية في قاعات السينما، داعياً إلى فتح كل القاعات السينمائية المغلقة والتي تستوفي الشروط اللازمة للفتح، للمساهمة في تحقيق المداخيل من خلال عرض الإنتاجات السينمائية والمسرحية التي ضلت حبيسة الأدراج، حيث أعلن السيد “زهير بللو” بالمناسبة عن وضع حيز الخدمة الهيئة الوطنية للسينما، وذلك تطبيقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية والرامية إلى تشجيع النهوض بهذا المجال الحيوي وتطويره.
كما أكد السيد “زهير بللو” عزم وزارة الثقافة والفنون على حماية الممتلكات الثقافية التراثية، والعمل على الحفاظ على الهوية الثقافية الجزائرية، كاشفاً في ذات السياق عن الشروع في إعادة بعث جميع المشاريع المسجلة من الترميم والتهيئة وغيرها من مشاريع التراث الثقافي، حيث دعا إلى تكثيف كل الجهود لمتابعة هذه المشاريع والوقوف عليها باستمرار باعتبارها واجهة الجزائر التراثية
السيد وزير الثقافة والفنون ومن خلال جملة التوجيهات التي أسداها إلى مدراء الثقافة الولائيين، شدَّد على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لمشروع رقمنة القطاع، لتسهيل ولوج المواطن لمختلف الخدمات الثقافية بصفة آنية وعن بعد، خاصة عمليات الدفع الالكتروني، التسجيل الإلكتروني في مختلف المؤسسات من مكتبات، دور ثقافة . معتبرا أن ذلك سيساهم في تحسين وتسهيل حياة المواطن، داعيا المدراء الولائيين إلى ضرورة تنشيط مستوى اقتراحاتهم بهذا الخصوص مستعينين في ذلك بكفاءة المؤسسات الناشئة والشباب الطموح الذي أبدع ويبدع في مجال رقمنة الخدمات، قصد تحقيق أرقام ريادية.