وقع مجمع سوناطراك اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, مع هانيوال, بروتكول اتفاق يهدف إلى ترقية التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات سيما في مجال التحكم التكنولوجي في المنشآت.
و قد وقع بالأحرف الأولى على هذا البروتوكول بمقر المجمع, كل من المدير المركزي “المشتريات و اللوجيستيك” بسوناطراك, داود محمد, و المدير العام “لشمال إفريقيا هانيوال أداء المواد و التكنولوجيات”, مزيان غاوي, بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك, توفيق حكار, و الرئيس المدير العام لهانيوال للشرق الاوسط و شمال إفريقيا, محمد محيسن.
و يهدف هذا التعاون إلى “تعزيز افاق تبادل الخبرات و التجارب في مجال تحسين المهارات و التحكم التكنولوجي لمنشآت سوناطراك و ذلك في اطار مبدا شراكة رابح-رابح”, حسبما تم التأكيد عليه خلال حفل التوقيع.
كما تمت الاشارة بهذه المناسبة الى ان التوقيع على بروتوكول التفاهم مع هانيوال, “الذي يعد احد اهم الممونين” لسوناطراك, يندرج في اطار استراتيجية تطوير و تحديث منشآت سوناطراك عبر تحديد افضل التكنولوجيات التي تسمح بتقليص و احتجاز الكربون, و الرقمنة الموجهة الى تحسين الفعالية العملياتية لمنشآت سوناطراك وكذا التحكم في التكنولوجيات السيبرانية.
كما تسعى سوناطراك من خلال هذا التعاون الى تجسيد احد التزاماتها المرتبطة بسياستها المتعلقة بترقية المضمون المحلي و الادماج الوطني المتمثل في “المساهمة في تطوير القدرات الوطنية في مجال التحكم التكنولوجي في مهن المجمع عبر التعاون مع الشركاء الاجانب”.
كما سيدرس الجانبين امكانية اقامة شراكة مع معهد تكوين سوناطراك من اجل انشاء مركز معتمد “سوناطراك هانيوال” في الجزائر, بغية تغطية احتياجات التصديق في الجزائر و افريقيا.
في هذا الصدد أكد السيد حكار “أن هذا التوقيع جاء لتعزيز العلاقات بين سوناطراك و هانيوال الذي يعد ممون للنظام منذ وقت طويل” للشركة الوطنية.
و اضاف يقول خلال هذا التوقيع, ان الجانبين سيعززان من خلال هذا البروتوكول, تعاونهما سيما في مجال افضل التكنولوجيات المستعملة في الصناعة البترولية و الغازية, وكذا تطوير و تأهيل منشآت سوناطراك.
كما سيعمل الجانبين معا من اجل تحديد منشآت سوناطراك التي تحتاج الى التطوير و التأهيل, مضيفا ان المجمع الجزائري سيستفيد في هذا الصدد من تجربة و خبرة هانيوال في مجال التكنولوجيات الجديدة سيما التكنولوجيات ذات الاستعمال الاقل للكربون.
كما يتعلق الامر من خلال هذا البروتوكول, بالسماح لإطارات سوناطراك وكذا الشركات الافريقية, بالاستفادة من التكوين في مجالات تكنولوجيات هانيوال.
وتابع قائلا, ان “هذا التكوين الذي سيقدم بالشراكة مع المعهد الجزائري للبترول, سيعزز موقع الجزائر في افريقيا, سيما في مجال التكنولوجيات الجديدة”.
من جانبه اكد السيد محيسن بان هذه الشراكة مع سوناطراك لا تهدف فقط الى تحويل التكنولوجيا و انما ايضا تهدف الى تنمية المورد البشري.