اجتمعت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، برئاسة السيد علي ربيج، رئيس اللجنة اليوم 27 ديسمبر 2021 ، حيث خصص الاجتماع للاستماع إلى البروفيسور كمال صنهاجي المدير العام الوكالة الوطنية للأمن الصحي الذي قدم عرضا حول واقع الوكالة ، و حضر الاجتماع الدكتور صالح سفيان رئيس مصلحة امراض المناعة و خبير بالوكالة .
كشف البروفيسور صنهاجي ان الوكالة أنشأت بموجب مرسوم رئاسي ، تابعة لرئاسة الجمهورية ، ذات طابع خاص يهدف إلى متابعة مستجدات فيروس كورونا ، مهمتها، الرصد ،اليقظة والانذار، مشيرا الى أن الوكالة تسير من طرف مجلس التوجيه الذي يجمع كل القطاعات المعنية بالصحة، على غرار وزارة البيئة، التجارة، الصحة ،الصناعة الصيدلانية، المديرية العامة للجمارك والحماية المدنية.
تلعب الوكالة حسب رئيسها دورا استشاريا خاصة ما تعلق بالمجال العلمي لاسيما تكوين الاطارات البشرية المتخصصة ، كما وصف البروفيسور صنهاجي انشاء الوكالة الوطنية للصحة حاليا بالمهمة حيث ستساهم بشكل فعال في إصلاح المنظومة الصحية عن طريق رسم علاقة مباشرة بين الأمن الوطني والصحة العمومية، مشيرا إلى أنها تتمتع بالسيادة المطلقة في قراراتها .
و خلال الاجتماع ، أوضح صنهاجي أن الجزائر دخلت الموجة الرابعة وأن جميع الإصابات ستزداد تدريجيا لتصل ذروتها ربما الشهر المقبل ، لذا شدد على ضرورة التوجه نحو اللقاح ، باعتباره الحل الوحيد لمواجهة الوباء ، من جهة و التقليل من الإصابات و عدد الوفيات من جهة أخرى، كما تطرق إلى العمل على تصنيع اللقاح الروسي لتعزيز الصناعة الوطنية في هذا المجال .
و في سياق حديثه تطرق إلى اقتراح إنشاء مستشفى وطني خاص بالحجر الصحي تشرف عليه الوكالة الوطنية للأمن الصحي، وذلك بهدف التحكم في الأوبئة المحتمل انتشارها مستقبلا ، إلى جانب مركز بحث متخصص في الأوبئة واللقاحات .
من جانبه شدد الدكتور صالح سفيان على ضرورة تغيير الذهنيات من اجل دفع المواطن للتلقيح من خلال تجديد الحملات التحسيسية و التوعوية للتصدي للوباء ، كما تطرق إلى خطورة المتحور دالتا الذي يعتبر أشد عدوى عن متحور أوميكرون الجديد .
وقد ثمن السيدات والسادة النواب أعضاء اللجنة خلال المناقشة، العرض القيم الذي قدمه البروفيسور كمال صنهاجي وكذا دور الوكالة في إصلاح المنظومة الصحية، وقد تمحورت انشغالاتهم أساسا حول الامتداد الجغرافي للوكالة ورفع مؤشر التنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية التي لها علاقة بقطاع الصحة، و ماهي الاستراتيجية التي تراها الوكالة مناسبة لمحاربة كل الامراض والاوبئة سريعة الانتشار بالنظر إلى النقائص الملحوظة على مستوى مستشفياتنا و التي فضحها تجربة جائحة كورونا.
وفي الأخير، كشف رئيس اللجنة عن برمجة عدة خرجات استطلاعية للوقوف على وضعية قطاع الصحة عبر عدة ولايات من الوطن، فيما اقترح البروفيسور صنهاجي تدوين الاقتراحات والتوصيات و تسليمها له.