دخل الاتفاق حول العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ اعتبارا من هذا السبت الموافق ل1 ماي، ما يعني إتمام كل الإجراءات الخاصة بمغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي.
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان له، إن “عقد اتفاق التجارة والتعاون سيحدد الطبيعة القانونية للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بما يخدم مصالح المواطنين وأوساط الأعمال”، مضيفا أنه “يثمن بريطانيا كجار جيد وحليف قديم وشريك مهم”.
وكان البرلمان الأوروبي قد وافق على اتفاق التجارة المبرم بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، واضعا حدا لفصل خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وفقا لنتائج التصويت الذي تم الإعلان عنه رسميا الأربعاء الماضي.
وكان اتفاق التجارة بعد بريكست بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا قد بدأ تطبيقه مؤقتا منذ الأول من جانفي، حيث انتهى التطبيق المؤقت لنص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي، في 30 أفريل الجاري.
للتذكير فإنه كان من المقرر في البداية أن ينتهي في 28 فيفري الماضي التطبيق المؤقت للمعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع جانفي الماضي، لكن البرلمان الأوروبي قال إنه سيحتاج إلى مزيد من الوقت للمصادقة عليها.
وصادقت بريطانيا على الاتفاق منذ فترة طويلة، قبل انتهاء الفترة الانتقالية في العلاقات بين لندن وبروكسل جانفي الماضي، ووصفته بالنقطة الأخيرة في رحلة طويلة بدأت قبل 5 سنوات، مشيرة إلى أن بعض النقاط الخلافية لا تزال قائمة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الاتفاق “سيضمن استقرار علاقاتنا الجديدة مع الاتحاد الأوروبي”.
من جهته، أشار مفوض رئيس الحكومة البريطانية لشؤون “بريكست” ديفيد فروست، إلى أن قرار نواب البرلمان الأوروبي سيسمح للطرفين بالتركيز على تسوية الخلافات المتبقية، التي ستناقش خلال اجتماعات مجلس الشراكة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ولا تزال قضية إيرلندا المعضلة الرئيسية في العلاقات بين لندن وبروكسل، حيث تبذل جهود لعدم السماح بظهور الحدود بين جمهورية إيرلندا التي تعتبر عضوا في الاتحاد الأوروبي، وإيرلندا الشمالية المنتمية إلى المملكة المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون كوفيني، أعرب مؤخرا عن اعتقاده بشكل كبير أن بإمكان بريطانيا والاتحاد الأوروبي حل القضايا العالقة حول ترتيبات التجارة في أيرلندا الشمالية بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي .
وتوقفت بريطانيا عن تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي، في 1 جانفي الماضي، وبدأت في المقابل تطبيق إجراءات جديدة على أصعدة السفر، والتجارة، والهجرة، والتعاون الأمني.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في ذلك الوقت، إن بلاده أصبحت تمتلك حريتها في يديها، ويجب أن تستفيد منها إلى أقصى حد.