قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن نيكولا ليرنر المدير العام للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي DGSE قام غير معلنة بزيارة إلى الجزائر خلال الساعات الماضية على رأس وفد رفيع المستوى
ويعتبر نيكولا ليرنر أحد المقربين من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتخرجا في نفس الدفعة من كلية الدراسات العليا ENA ويقول مراقبون أن الزيارة تأتي كخطوة فرنسية لإبقاء قنوات اتصال مفتوحة مع الجزائر في عز أزمة دبلوماسية متصاعدة.
لقاء أعضاء الوفد الأمني الفرنسي مع نظرائهم الجزائريين في هذه الزيارة الخاطفة التي لم تتجاوز مدتها 5 ساعات فقط، غير أن الأكيد هو محاولة جهاز الامن الفرنسي، لعب دور رجل الإطفاء لما أشعله أذناب اليمين المتطرف من خلال حملتهم القذرة على الجزائر والمغتربين الجزائريين في فرنسا، والتي انخرط فيها سياسيون ووزراء وحتى الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون نفسه.
وتحاول المخابرات الفرنسة انقاذ راس ماكرون من الورطة التي يعيشها خاصة بعد تعالي الأصوات السياسية الفرنسية التي انقذت طريقة قيادته للسياسة الخارجية الفرنسيةـ حيث انتقدت الكتلة البرلمانية لحزب فرنسا الأبية، بشدة حملة التصعيد التي يقودها الرئيس ماكرون وحكومته ضد الجزائر.
الطبقة السياسية الفرنسية انتفضت ضد الرئيس إيمانويل ماكرون، خاصة من طرف حزب فرنسا الأبية اليساري الذي انتقد سياسة ماكرون العرجاء وحملة التصعيد المعادية للجزائر بطريقة غير مسؤولة في بيان رسمي، معربا عن قلقه ومعارضته الشديدة لهذا التصعيد الذي بات لا يطاق..
من جهة أخرى، يعكس التخبط الذي تعيشه إدارة ماكرون إفلاس الأخيرة التي تحاول تصدير مشاكل إجتماعية وإقتصادية خانقة، إلى الخارج، في محاولة لتغليط الرأي العام الفرنسي.