وردنا من الطواقم الصحفية المتواجدة بمقر الأمم المتحدة لتغطية الحدث الذي نظم صبيحة اليوم، 22 ماي 2024، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وشهد إطلاق مجموعة من الدول، بينها الجزائر، بيانا يجدد دعم المجموعة الدولية للأونروا، أن الجميع تفاجأ بظهور سفير المخزن، عمر هلال، في الصورة رغم أن بلاده لا محل لها من الإعراب في هذا المحفل.
مندوب #المغرب، الذي أعماه حب الظهور وعشقه على ما يبدو أخذ الصور، لتعزيز ألبومه الخاص، استغل فرصة حدث، لم يدع إليه، و لم يكن بلده ضمن المبادرين به، لينسل بين المشاركين، كأشعب، مختص بحضور ولائم لم يدع إليها. من الواضح أن بوصلته داخل الأمم المتحدة قد أصابها الخلل والترهل، وإلا كيف يخفى عليه أنه يشارك في حدث وراءه الجزائر. أمر لا يراه حتى في كوابيسه ولابد أنه سيسأل عنه من قبل مشغليه.
لكنه، من دون شك، سيعتذر عن ذلك. فعندما كان أعضاء مجموعة العمل يشتغلون، في صمت، ويحشدون الدعم للأونروا، كان سفير المغرب يرافع لصالح الأطروحات التوسعية الاستعمارية لبلده. بلد لم ينبس ببنة شفة أمام الجرائم التي يرتكبها حليفه الجديد القديم، المحتل الصهيوني، في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
https://x.com/ElrainewsDZ/status/1793547377175130403
كان الأولى بالخادم الوفي أن يطالب أمير المؤمنين، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، كما يحب أن يردد على أسماع أعضاء الامم المتحدة في كل اجتماع حول القضية الفلسطينية، بأن يدعو هذه اللجنة للانعقاد، بدل ارتهان قرارها وصلاحياتها، لتقوم بالولاية المكلفة بها دعما للقدس والمقدسيين وحينها أكيد سيجد صوره تزين أبواق الدعاية المخزنية.
في الأخير، إن عدم دعوة المغرب لتكون جزءا من هكذا مبادرات ليس مستغربا، فهي لا تساهم لا من قريب ولا من بعيد في دعم الأونروا. فالمغرب يشترك مع المحتل الصهيوني في كره الأونروا رمز حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم وأوطانهم. حق يقض مضاجع المحتلين، والمغرب ليست استثناء، ويذكرهم بأنهم طارئون على أرض سيغادرونها يوما ما طال الزمن أو قصر.
نيويورك: #محمد_كاتب