أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن الاسبوع الأول من حملة تشريعيات 12 يونيو المقبل جرى في “ظروف عادية دون تسجيل أية تجاوزات”.
وأوضح شرفي, خلال ندوة صحفية خصصت لتقييم الاسبوع الأول من الحملة الانتخابية, أن “الاسبوع الأول من الحملة الانتخابية لم تشهد تجاوزات حيث لم تتلق السلطة أية إخطارات أو شكاوي من المترشحين ماعدا بعض الملاحظات الطفيفة التي سجلها بعض مندوبي السلطة تتعلق بعدم فهم طرق تطبيق القوانين على غرار عدم استعمال رموز الدولة في الحملة الانتخابية من طرف المترشحين”.
كما أشار ذات المسؤول إلى أن الاسبوع الاول من هاته الحملة التي “انطلقت في موعدها الرسمي تميز بتنافس سياسي بين المترشحين”, مبرزا بأن السلطة “لا تعد خصما لأي مترشح حيث تقف على مسافة واحدة مع كل المترشحين”.
وبخصوص تطبيق البرتوكول الصحي الخاص بالوقاية من جائحة كوفيد-19 خلال الاسبوع الاول من الحملة, أفاد السيد شرفي بأن السلطة “لم تسجل تجاوزات ماعدا توجيه بعض الإنذارات الشفهية لبعض منشطي الحملة تتعلق أساسا بعدم تطبيق مبدأ التباعد الجسدي”.
وفي سياق متصل, قال ذات المسؤول بأن “انتخاب مجلس شعبي وطني من قبل الشعب يعتبر من ضمانات الاستقرار والأمن” ,مضيفا بأنه “لا أمن بدون ديمقراطية و لا ديمقراطية بدون أمن”.
من جهة أخرى, كشف السيد شرفي عن طبع مليار و200 مليون ورقة انتخاب, تحضيرا لتشريعيات 12 يونيو المقبل, موضحا بأن طبع هذا “الكم الهائل من الأوراق” تطلب تجنيد كفاءات بشرية عملت على مدار 24 ساعة إلى جانب تسخير إمكانيات مادية “هامة” لاسيما منها مادة الورق الخاص بالطباعة.
وبالمناسبة, أفاد شرفي بأن الهيئة استقبلت إلى غاية اليوم (الخميس) 512 ملفا خاصا بالاستفادة من المنح المالية المخصصة لتمويل الحملة, موضحا أن هذه المبالغ لا تقدم نقدا للقائمة ولكن عن طريق تعويض فواتير.
وفي موضوع أخر, أشار السيد شرفي الى أن” مؤسستي الإذاعة والتلفزيون العموميتين تسجلان بشكل مستمر تدخلات المترشحين وذلك بمعدل 50 تسجيلا يوميا”, منوها بدور الإعلام الوطني الذي يواكب مجريات الحملة ب”كل موضوعية واحترافية”.
وخلال هذه الندوة الصحفية, تم عرض وتوزيع على ممثلي وسائل الإعلام قرص مضغوط يحمل عنوان “كيف انتخب” يشرح طريقة الانتخاب الخاص بالتشريعيات المقبلة, مع التركيز على طرق تطبيق البرتوكول الصحي الخاص بالوقاية من فيروس كورونا يوم الاقتراع.