لاتزال الأزمة الجزائرية الفرنسية بين شد وجذب في الداخل الفرنسي فبعد الهجوم الذي كان مباح من قبل بعض الوزراء فضل البعض الآخر التوبة عن مهاجمة الجزائر ومن قلب مسجد باريس
بلغة توددية لم تخلو من الخوف والتحسر على ماستخسره فرنسا من ازمتها الحالية مع الجزائر خرج وزير الخارجية جون نويل بارو بتصريحات لا تتشابها في سياقاتها ومضمونها عن تلك التي أطلقها في وقت قريب جدا وتهجم بشكل علني عن الجزائر بارو يبدو أنه أيقن اخيرا أن باريس هي الخاسر الأكبر من توتر هذه العلاقة التي لم تتضح بعد حلقاتها النهائية
من مسجد باريس تهدبت لهجة ولغة بارو الذي بدى أكثر اتزانا خاصة عندما ذهب للحديث عن الأزمة الجزائرية الفرنسية وإشارته إلى أن بلاده تلتزم بعلاقاتها مع الجزائر في تناقض لما هو موجود ميدانيا ولما يقوله زملاءه في برونو روتايو وجيرالد دارمانان لكن حديثه عن ورقة الطريق التي تم توقيعها بين الرئيسين عام 2202 هو ماطرح العديد من التساؤلات خاصة في ظل الانتقادات الواسعة لصناع القرار في فرنسا والتي تتحدث عن إذلال الجزائر لباريس.
الانشقاق والانقسام الداخلي في فرنسا بشأن الجزائر بدا واضحا في ظل غياب شبه تام للرئيس ماكرون لكن اللافت أن خطابات المسؤولين الفرنسسين في الأيام الأخيرة أصبحت تتغير بتغير المكان والمناسبة وهو مايطرح تساؤل عن اللوبيات التي تحرك وتغذي هذه الأزمة غير المسبوقة بين البلدين .