أوعزت الهادية منصوري، نائب مدير المديرية العامة للصيدلة والتجهيزات الصحية بوزارة الصحة، اليوم الأحد، التذبذب للأدوية في الفترة السابقة بسبب جائحة كورونا و أسباب داخلية تتعلق بالاقتناء والإجراءات القانونية .
وكشفت منصوري أن الوضع الدوائي في الجزائر قد تحسن ، حيث جرى تحسين نسبة توفير الأدوية من 60 إلى 85 بالمائة، موضّحة أنّ
وشدّدت منصوري على أنّ “الثمن ليس له اعتبار في ضمّ أي دواء إلى قائمة الأدوية الأساسية”، مضيفةً أنّ وزارة الصحة تراهن على استراتيجية تحسين الوفرة الدوائية والرعاية الصحية، وتعمل على رقمنة مسار المواد الصيدلانية في لمؤسسات الاستشفائية وفي الصيدليات.
وأعلنت منصوري أنّ 2023 ستكون سنة رقمنة القطاع الصحي، مشيرة إلى أنّ المشروع بدأ في السداسي الأخير من عام 2022 وهو في تقدم ملحوظ، وأوعزت أنّ المديرية العامة للصيدلة وتجهيزات الصحة تسهر على تحسين الصيانة الوقائية للمعدّات، بالتزامن مع رصد أغلفة مالية لاقتناء أجهزة التشخيص ومعدّات المخابر.
وتابعت في ذات الصدد: “نعوّل على الاستعمال الراشد والفعّال للأدوية، لذا نحن ماضون في تكوين وتأهيل الصيادلة الاستشفائيين والصيادلة الخواص”.
في شأن آخر، نفت منصوري وجود دراسات تثبت إفراط المواطنين في استخدام الأدوية والمضادات الحيوية، ولاحظت أنّ ظاهرة الاستطباب دون وصفات طبية، عالمية، ولا تخص الجزائر فحسب، لكن وجب التحذير من الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية والأدوية الحساسة مثل أقراص “البراسيتامول”، وعليه اعتمدت الوزارة تدابير وبرامج للحدّ من الظاهرة، ضمن سياق التوعية الصحية.
وأقرّت منصوري بوجود “مواد صيدلانية مغشوشة” يتمّ تسويقها بشكل غير قانوني في شبكات التواصل الاجتماعي، مسجّلةً وجود قوانين تؤطر صرف الأدوية داخل الصيدليات، ومنع تسويق للمواد الصيدلانية خارجها.
وانتهت منصوري إلى طمأنة مرضى السرطانات، بتوفرّ الأدوية بما فيها الدواء الكيميائي، كما أكّدت أنّ أدوية الأمراض النادرة ستكون متوفرة بصفة دائمة، وكشفت عن اقتناء الجزائر اعتبارًا من هذا العام، الأدوية المبتكرة، المندرجة ضمن ما يسمى “الطب الدقيق”، وهذه الأدوية ستكون متوفرة بدءً من الأسابيع القادمة.