اشرفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي صبيحة اليوم على افتتاح فعاليات أيام الجزائر للفنون والعمارة، المنظّم من طرف مؤسسة التراث والمدينة والعمارة برعاية من وزارة الثقافة و الفنون، و الذي عرف مشاركة ثلة من الباحثين و الاكاديميين و المعماريين من مختلف أنحاء الوطن للمساهمة في إثراء النقاش حول هذه الاشكالية البالغة الاهمية .
وأكدت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة على ضرورة الحفاظ على العمارة التراثية التي تشكل مرتكزا مهما من الذاكرة الوطنية والحضارية للجزائر، و أنّه ينبغي تكثيف الجهد المعرفي والتقني لتحقيق الأهداف المرجوة، و أن العمارة ما هي إلا نتاج فني وظيفي انتقلت من الوظيفية مع مرور الزمن وارتفاع الحس الجمالي والوعي الحضاري مع اعتماد مبدأ الاختيار والمقارنة لتصبح ذات طابع فني بامتياز.
و قالت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي إن الجزائر وبما تملكه من ثراء حضاري وتنوع جغرافي، ومن خلال العمارة الجزائرية التي تعكس التأثيرات البناءة للحضارات المختلفة التي مرت بها، ساهمت في إنتاج إرث ثقافي يعبر عن الهوية الوطنية والتاريخ عبر عصوره المختلفة والتحولات الاجتماعية، وهي بذلك تعبر عن الهوية الثقافية وتاريخ البلاد وعراقتها على السواء.
و يهدف لقاء “أيام الجزائر للفنون والعمارة” الذي يقام في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 ديسمبر 2023 بقصر الثقافة مفدي زكرياء إلى خلق منصة لتبادل الخبرات والأفكار وإتاحة الفرصة أمام الفنانين والمعماريين لعرض أعمالهم الإبداعية في مجالات الفنون والعمارة، مع التركيز على قضايا الابتكار والتراث والاستدامة والهوية، كما يهدف اللقاء إلى تشجيع الحوار البناء وتقريب الفنون والعمارة من الجمهور.