أشرفت صبيحة اليوم وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” بقصر الثقافة مفدي زكرياء على افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول “اللباس التقليدي الجزائري، أشكال المقاومة بين الذاكرة والحاضر”، وهذا بحضور الأمين العام للوزارة، محافظة المهرجان، إطارات الدولة من مختلف المؤسسات، مجموعة من الباحثين والأكاديميين المهتمين بالموضوع من مختلف جامعات وربوع الوطن، فعاليات المجتمع المدني وأسرة الإعلام.
وجاء تنظيم هذا الملتقى العلمي على هامش تنظيم الطبعة الخامسة للمهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري تحت شعار “أزياء صامدة لأجيال خالدة”، الذي يقام حاليا بمركز الفنون والثقافة قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة، حيث أشارت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي في كلمة ألقتها بالمناسبة أن إقامة هذا الملتقى جاء من أجل الخروج عن مألوف التظاهرات الثقافية، وهذا عن طريق إقامة توليفة ذات طابع خاص بين الثقافي والعلمي يتشارك ضمنها الفاعل الثقافي من خلال المؤسسات الثقافية، والفاعل العلمي من خلال باحثين أكاديميين متخصصين لمنح معالم الهوية الثقافية الجزائرية صبغة علمية تحصنها من شوائب التداعيات المغرضة، حيث يشكل اللباس التقليدي أحد أهم روافد هذه الهوية باعتباره مرآة تعكس البنى الفكرية والتاريخية للمجتمع الجزائري، وهذا بغرض جمع المادة العلمية وتوثيقها، ولتأصيل هذا الإرث العريق.
وأضافت الدكتورة “صورية مولوجي” أنه وتماشيا مع جاء به المشرع الجزائري لحماية التراث اللامادي، فإن مصالحها ستعمل على تخزين الممتلكات الثقافية غير المادية في البنك الوطني للمعطيات، وهذا ما تسعى إلى تفعيله وإعادة إحيائه في إطار الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية، إضافة إلى مقررات أخرى تحدد كيفيات جمع المعطيات حول الممتلكات الثقافية غير المادية وتوصيلها، وأخرى تحدد كيفيات تنظيم الأرصدة الوثائقية الخاصة بالممتلكات الثقافية غير المادية وغيرها.