تجسيدا للبرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و الرامي إلى تعزيز الأمن المائي في الجزائر بتحلية مياه البحر عبر البرنامج الوطني التكميلي المتمثل في إنجاز خمسة محطات كبرى لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية تقدر ب 1.5مليون م3\يوم، وذلك في كل من ولايات وهران، وتيبازة، وبومرداس، وبجاية والطارف في ظرف زمني قياسي، و عملا بتوجيهات الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد رشيد حشيشي، باشر المجمع عبر الشركة الجزائرية للطاقة فرع المجمع و صاحب المشروع بإنشاء جسر جوي متمثل في عشرة رحلات جوية لنقل التجهيزات و المعدات الموجهة للمشاريع قصد التسريع في إتمام المرحلة الأخيرة من البرنامج، يمتد من 13 إلى غاية 26 من شهر سبتمبر2024، وذلك بمعية الشركات الفرعية للمجمع المكلفة بأشغال الإنجاز وهي المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، والشركة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية، والمؤسسة الوطنية للقنوات، إلى جانب شركة كوسيدار للقنوات.
حيث جرت اليوم بمطار هواري بومدين الدولي، عملية استلام أول شحنة من المعدات الحساسة الضرورية لتشغيل محطات رأس جنات والطارف وبجاية وفوكة والمتمثلة في المضخات القادمة من اليابان.
إذ حضر هاته العملية كل من السادة الرؤساء المدراء العامين لفروع سوناطراك وهم على التوالي: السيد لطفي زنادي، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة، والسيد طارق نويزي، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية، والسيد عبد الحكيم شهيلي، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للقنوات، وكذا السيد معمري بن يوسف، الرئيس المدير العام المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، وذلك إلى جانب السيد قابول رفيق، ممثلا عن الرئيس المدير العام لشركة كوسيدار قنوات.
حيث تم اللجوء إلى صيغة الاستيراد السريع لهذه المعدات التي تحتوي أساسا على المضخات الداعمة لأنظمة استرجاع الطاقة، عبر الشحن الجوي الذي سيسمح باحترام المدة الزمنية لاستلامها في بضعة أيام عوض الشحن البحري الذي يستغرق عدة أشهر. مع العلم أن تقدم الأشغال بالمحطات الخمس قد بلغ نسبة متقدمة تقدر بـ 75 %
ويعكس كل هذا المجهود وهاته التدابير المتخذة من طرف مجمع سوناطراك بالتنسيق مع وزارة الطاقة والمناجم حرص الدولة والتزام كل الفاعلين في هذا البرنامج على تسليم المشاريع في آجالها المحددة.