أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، اليوم الخميس 6 جانفي 2022 بفندق سوفيتال، أنه لا يمكن الحديث عـن الإنعاش الاقتصادي دون الحديث عن دور المرأة الفعال في مسار الإنتاج الوطني لكونها، كما قال، نصف المجتمع ونصف طاقته، مضيفا أن التعليمات السامية التي أسداها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لكافة القطاعات بوضع الآليات التحفـيزية لها، أظهر وعيه بأهمية هذا الدور.
وجاء في كلمة رئيس المجلس، خلال تدخله في أشغال اليوم الإعلامي الذي نظمته وزارة التضامن الوطني حول إشراك المرأة في مسار الإنتاج الوطني، أن المرأة تتبوأ مكانة خاصة في الجزائر بعدما تمكنت من احتلال أدوار رائدة على الصعيدين الداخلي والخارجي نالتها بفضل حضورها الدائم في بناء دولة المؤسسات وانخراطها التام في مسار الإنتاج الوطني.
واعتبر السيد بوغالي أن مراجعة أحكام الدستور وتحسين الإطار التشريعي إضافة إلى تحسن مؤشرات التنمية البشرية كان له أثر كبير في تخرج العديد من النساء من ذوي الشهادات والكفاءات والمهارات كما مكن النساء من اِقتحام كافة ميادين النشاط لتنتقل، بفضل المشاريع التنموية والاستثمارية وبرامج المرافقة الملائمة لوضعية المرأة واحتياجاتها، إلى ميدان المنافسة في سوق المال والأعمال وإظهار قدراتها الإبداعية في جميع الميادين.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس المجلس عن ثقته بأن المرأة الجزائرية باتت تدرك تماما بأن النجاح يقوم على البحث عن الإمكانيات وليس عن الأعـذار، وهو ما يعكسه، كما أوضح، المنحنى التصاعـدي للأنشطة الإنتاجية التي تساهم فيها، وتابع السيد بوغالي مثـمـنا المجهـودات التي تبذلها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في عـروض الدعـم والمساعـدة التي توفرها للمرأة والأسرة وكذا مبادرتها بصياغة دليل الإدماج الاقـتصادي للمرأة.
وبعدما حيا مقاربة إشراك المجتمع المدني في هذا اللقاء، اغـتنم رئيس المجلس السانحة ليذكر بافتكاك الجزائر جائزة “التميز من أجل المتوسط” لعام 2021، والتي تنظمها سنويا الجمعية البرلمانية للمتوسط، وذلك نظير برنامج وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الذي أعدته في إطار مكافحة العـنف ضد المرأة وإعادة إدماجها الاجتماعي والاقتصادي.