كشف المدير العام لشركة الخطوط الجزائرية، ياسين بن سليمان اليوم الاثنين عن إنشاء فرعين جديدين لشركة الخطوط الجزائرية الأولى في يوليو 2023 والثانية في 2024.
وفي حديث خص به “وأج” أوضح بن سليمان أن انشاء فرع الصيانة سيكون في يوليو 2023 يليه فرع المناولة المتخصص في مساعدة الطائرات المرتقب في 2024.
وأضاف أن انشاء فرعين لهذين النشاطين يندرج في إطار مشروع إعادة هيكلة “واسع النطاق” للشركة الذي سيمس عدة جوانب، مذكرا أنه إلى غاية اليوم تم انشاء فرعين وهما فرعا الإطعام والشحن.
وأشار المسؤول أن الفرعين “يمكن أن يجذبا الشركات الدولية للاستثمار في هذه المجالات وتقديم تقنية أكثر ومهارة وكذا تحسين شبكتنا”.
وكشف السيد بن سليمان أن بوادر فرع الصيانة أضحت ملموسة عبر توقيع عقد مع زبون دولي وهي الشركة الفرنسية “أ آس آل” (ASL) والتي طلبت خدمات الخطوط الجزائرية”.
وقال في هذا الصدد، أشار المسؤول: “هي أول شركة أوروبية تساعدها الشركة الوطنية”، مؤكدا أن “الخطوط الجوية الجزائرية تمتلك حقيبة زبائن محتملين في السوق الافريقية يمكن التكفل بهم “ويستفيدوا من خدمات تسويقية”.
وفيما يتعلق بالمناولة، كشف بن سليمان تمكنت الخطوط الجوية الجزائرية من “جذب” شركات فرنسية في السوق المحلية لا سيما بمدن سطيف وبجاية والمحادثات جارية مع شركات أخرى”.
وبخصوص نشاط الشحن، اشار بن سليمان انه فضلا على طائرة الشحن الجوي المخصصة في نقل البضائع، “تبقى اماكن الشحن لطائرات الخطوط الجوية الجزائرية مفتوحة لكل المتعاملين لاستعمال هذه الرحلات اليومية للوجهات الدولية”، مما سيسمح بنقل البضائع خاصة المنتجات الغذائية قابلة للتلف ، وهذا بشكل آمن وسريع ويسمح هذا ايضا بالولوج الى الاسواق في اوروبا والشرق الاقصى وامريكا الشمالية.
كما افاد ان الشركة استثمرت مؤخرا في اصلاح معدات الدعم الارضية GSE على مستوى المطارات الجزائرية، مشيرا الى اطلاق برنامج صيانة وتجديد على مستوى محطات التوقف على غرار جانت، تمنراست، وعن قريب ايليزي، ادرار، وهران والعاصمة. كما ستتم معالجة محطات توقف اخرى تدريجيا.
هذا وقد سمح هذا البرنامج، حسب نفس المسؤول، “بإعادة تشغيل معدات مع ادخار مصاريف معتبرة ، بفضل كفاءة اليد العاملة المحلية للخطوط الجوية الجزائرية.
وإذ شدد المسؤول على ضرورة تحقيق الاهداف المحددة من طرف رئيس الجمهورية في هذا المجال، ابرز اهمية رقمنة الشركة من خلال استحداث التطبيق الهاتفي الجديد للخطوط الجزائرية، الذي يسمح بحجز او شراء تذكرة، كما يسمح ايضا للمستهلكين بالحصول على بطاقة الصعود الى الطائرة بالتسجيل عبر الانترنت وحتى اختيار مقعدهم.
وبالرغم من النسبة الضئيلة لعمليات بيع التذاكر على الانترنت التي لا تمثل سوى 20 الى 25% من المبيعات، فإن هذا الرقم يبقى في تصاعد يوميا، حسب السيد بن سليمان الذي أعرب عن أمله في انفتاح المستهلك الجزائري أكثر فأكثر على هذا النمط.
وأشار من جهة أخرى ان رفع سقف التبادلات المسموحة في بعض البطاقات البنكية من شأنه تسريع هذا التحول من خلال تمكين الزبائن من الحصول على تذاكر يفوق سعرها بعض العتبات.
كما كشف السيد بن سليمان ان بعض الوكالات على مستوى العاصمة ستضع في الايام القادمة شبابيك مخصصة للزبائن الذين قاموا بالحجز على الانترنت ليتمكنوا من دفع تذكرتهم فقط، حيث ستتوسع هذه العملية تدريجيا لتطبق في وكالات اخرى عبر الوطن.