أشرف وزير النقل محمد الحبيب زهانة،بمعية وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل لجمهورية تونس سارة الزعفراني الزنزري، على إعادة بعث خط السكة الحديدية الدولي بين الجارتين الجزائرتونس.
أين تنقل زهانة رفقة والي ولاية سوق أهراس، عبد الكريم زيناي، والوفد المرافق لهما، في رحلة على متن القطار من محطة السكة الحديدية الدولية “سوق أهراس” نحو محطة “غار الدماء” بدولة تونس، وهذا بحضور إطارات من الوزارتين، بالإضافة إلى إطارات مسيرة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية SNTF، برئاسة مديرها العام السيد عاج بوعوني، وإطارات الشركة الوطنية للسكة الحديدية التونسيةSNCFT، برئاسة رئيسها المدير العام السيد توفيق بوفايد.
بعد إنقطاع دام ما يقارب 30 سنة، تم الإنتهاء من أشغال تهيئة وتعزيز خطوط السكة الحديدية ما بين الحدود الجزائرية – التونسية، وكذا محطات القطارات وفضاءات إستقبال المسافرين، لاسيما كل ما يخص إجراءات العبور، كما تم الإنتهاء وإمضاء الإتفاقية التجارية التي تتضمن جميع بنود إستغلال القطارات من الجانبين التجاري والتقني.
♦️واستؤنفت الرحلات ببرمجة رحلة يومية بين البلدين على مسافة 377 كلم طول هذا الخط، في مرحلة أولى، إنطلاقا من محطة عنابة، مرورًا بكل من سوق أهراس، غار الدماء، جندوبة، وباجة، وصولًا إلى العاصمة تونس، على أن يتم تدريجيا، رفع عدد الرحلات وزيادة عدد المقاعد بحسب الطلب المسجّل من طرف المسافرين.
وقد نوه الوزير إلى أنه يعول على هذا الخط لإعطاء ديناميكية جديدة لتنقل المسافرين بين البلدين الشقيقين، وكذا تسهيل المبادلات التجارية والاقتصادية من خلال إشراك المتعاملين الاقتصاديين لإطلاق قطارات نقل البضائع بمختلف أنواعها.
كما أكد أنه يتم مناقشة آفاق التعاون في مجال النقل بالسكك الحديدية رفقة الجانب التونسي، لاسيما تعزيز التعاون بين الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، في مجالات صيانة العتاد والمنشآت القاعدية والتكوين.
ومن جانبها أكدت سارة الزعفراني الزنزري أن إطلاق هذا الخط يعد لبنة من لبنات التعاون بين البلدين، وأشارت إلى أهميته في تسهيل تنقل المسافرين بين البلدين. كما دعت إلى إتخاذ كل الاجراءات لضمان ديمومة نشاط هذا الخط وإسداء الخدمات بالجودة المطلوبة، على أن تشمل في أقرب الآجال مجال نقل البضائع.