أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان يوم السبت بعنابة على إعادة بعث مسارات التكوين في دراسات مهندس برسم الموسم الجامعي 2022-2023 و الذي جاء تكيفا مع متطلبات المؤسسات الاقتصادية.
و أوضح الوزير خلال إشرافه على تدشين 2000 مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي سيدي عمار تم تخصيصه لاحتضان المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات والهندسة، و ذلك في إطار زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية بأن السماح لعدة مؤسسات جامعية رفقة المدارس العليا بفتح مسارات التكوين في دراسات المهندس “يدخل في سياق انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي وذلك بعد ملاحظة وجود طلب كبير من المؤسسات الاقتصادية على المتكونين في هذا المستوى”.
و أضاف بن زيان بأن إعادة بعث هذا النوع من التكوين يدخل أيضا ضمن رؤية جديدة للجامعة ترتكز على تكوين “مهندس مقاول خالق للثروة وليس مهندس بالشكل السابق”.
و خلال تفقده لمرافق ذات القطب الجامعي الذي يضم 45 قاعة ما لتقديم الدروس و الأعمال الموجهة و 14 مخبرا و مدرجين ومكتبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على “ضرورة تكييف كافة التخصصات المفتوحة به مع متطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي بهدف التجسيد الميداني للرؤية الجديدة للقطاع”.
وكون المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات والهندسة قد تم استحداثها برسم الموسم الجامعي الجديد بإدماج فرعين أولهما التكنولوجيات والثاني في المناجم، دعا الوزير القائمين على المدرسة إلى “ضرورة الاهتمام أكثر بفتح تخصصات تكوينية في قطاع المناجم”.
و ذكر في هذا الصدد، بأن تطوير قطاع المناجم “يدخل ضمن الإصلاحات الإستراتيجية للدولة و لا بد للجامعة أن تضمن تلبية احتياجات الدولة في مجال التكوين في هذا القطاع”، مبرزا كذلك “أهمية إبرام اتفاقيات شراكة بين الجامعة و وزارة الطاقة والمناجم”.
كما قام السيد بن زيان خلال زيارته لولاية عنابة بتدشين 5 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي أحمد البوني مخصص لكلية الآداب واللغات بالجامعة.
و بعين المكان صرح الوزير للصحافة بأن زيارته اليوم لولاية عناية “تهدف إلى الوقوف على الاستعدادات الميدانية للدخول الجامعي الجديد”.
و ثمن الوزير بالمناسبة نوعية الإنجاز بهذه الهياكل الجديدة التي تضم في مجموعها أكثر من 60 قاعة لتقديم الدروس والأعمال الموجهة ومخابر لغات و أخرى للإعلام الآلي و مدرجات ومكتبات، معتبرا أن هذه الفضاءات ستسمح بتكوين الطلبة بطريقة “ملائمة”.