أشرف ياسين وليد، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، مع السيد كمال بداري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على افتتاح الندوة الوطنية للمقاولاتية في الوسط الجامعي، وهذا في المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، للإعلان عن ستة إجراءات لترقية المقاولاتية لدى الطلبة الجزائريين، بحضور قطاعٍ كبير من الفاعلين في ريادة الأعمال، مدراء مؤسسات تحت وصاية الوزارتين، ونماذج لطلبة نجحوا في التأسيس لمشاريع اقتصادية نشطة.
وفي هذا الصدد، أعلن الوزيرين عن الإجراء الأول، والمتمثل في إطلاق مراكز لتطوير المقاولاتية على مستوى جميع جامعات الوطن، والتي ستكون من مهامها التكوين والتوعية والمرافقة، وتهدف إلى مرافقة ودعم المسار المقاولاتي للطلبة من خلال توفير تكوين متكامل في ريادة الأعمال لأصحاب المشاريع ومن يسعون لخوض تجربة المقاولاتية. إن هذه المراكز ستكون فضاءات حيوية لتُكون المهتمين بالمقاولاتية، بفضل برنامج متميز من تأطير أساتذة جامعيين ومؤطرين من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، يدوم لمدة 15 يوم متوزعاً على خمسة مقاييس.
أما بخصوص الإجراء الثاني، فقد أعلن وليد عن إطلاق منصة “مُقاول” (moukawil.dz) للإرشاد المُقاولاتي، والتي تحتوي على، مع دليل مُفصل لكل خطوة قد يُباشرها المهتمين بإطلاق مشاريعهم، وقاعدة وثائقية متنوعة تُسهل الوصول إلى المعلومة الخاصة بمختلف الإجراءات الإدارية ذات صلة بمجال ريادة الأعمال. ولهذا الغرض قدمت السيدة سارة بوزار، مكلفة بالدراسات والتلخيص على مستوى وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، عرضاً مفصلا حول محتوى المنصة، والتي تُعتبر أول دليل للمقاولاتية في الجزائر.
وفي نفس السياق، أعلن السادة الوزراء خلال أشغال المنتدى عن الإجراء الثالث، والمتمثل في استحداث صفة الطالب المقاول. تتيح هذه الصفة للطلاب الاستفادة من الجداول الزمنية المخفضة من أجل تكريس المزيد من الوقت لأنشطتهم المقاولاتية. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير برامج دراسية مصممة خصيصًا لتمكينهم من اكتساب مهارات ريادية محددة.
بالإضافة إلى هذا، تم الإعلان عن الإجراء الرابع والذي يخص استحداث شهادة الطالب المقاول، والتي ستُتيح للطلاب فرصة التركيز على ريادة الأعمال كجزء من دراستهم، كما تسمح هذه الشهادة للطلاب بتنفيذ مشاريع نهاية الدراسة بالخصوص تلك التي تركز على إنشاء شركة ناشئة أو مؤسسة صغيرة، مع التوجه أكثر نحو التعليم التطبيقي والعملي.
وأما خامساً، فقد أعلن وليد خلال عرضه عن إطلاق دليل المُقاول، يوضع تحت تصرف الطلبة المُقاولين، وهو بمثابة أداة أساسية للمقاولين في الجزائر، حيث يتكون من 10 فصول إعلامية، ويقدم معلومات مفصلة عن الإجراءات الإدارية المختلفة المتعلقة المقاولاتية في الجزائر، على غرار التشريعات والتنظيمات، التمويل، أجهزة الدعم، الضرائب، إدارة الشركة، إنشاء الشركة، التصدير والتدويل، الضمان الاجتماعي، والمرافقة.
وفي الأخير، تم الإعلان عن الإجراء السادس، والمتمثل في تنظيم حملات توعوية للتحسيس بأهمية خوض غمار المقاولاتية في الوسط الجامعي، من خلال تنظيم محاضرات وورشات عمل ومسابقات أفكار وفعاليات للتواصل تهدف إلى تشجيع الطلاب على استكشاف إمكانات ريادة الأعمال وتزويدهم بأدوات النجاح.