تم اليوم السبت إطلاق اسم المجاهد المرحوم أحمد درايعية على مقر المديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر العاصمة, وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال63 للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
وقد أشرف على مراسم التسمية كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد ابراهيم مراد, وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, والمدير العام للأمن الوطني, السيد علي بداوي, بحضور المدير العام للحماية المدنية, السيد بوعلام بوغلاف ووالي ولاية الجزائر, السيد محمد عبد النور رابحي.
وبالمناسبة, تم وضع اكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء, ليتم بعدها إزاحة الستار على لوحة تخلد شهداء الواجب الوطني من أبناء هذا السلك الأمني.
ولدى توقيعه على السجل الذهبي, أشاد السيد مراد بمناقب المجاهد المرحوم أحمد درايعية, كما أثنى على “المكانة المرموقة التي تتبؤها هذه المؤسسة الأمنية الرائدة على الصعيدين الوطني و الدولي, والاحترافية التي بلغتها”.
وعبر الوزير في ذات السياق عن “بالغ التقدير و العرفان لتضحيات جميع منتسبي الأمن الوطني”, مؤكدا “تجديد عزم صون أمانة الشهداء الأبرار و المضي في المهام النبيلة في الدفاع عن أمن الوطن و المواطنين, و التقدم نحو آفاق واعدة مرصعة بالوفاء الأبدي
الراسخ لمنتسبيه بأن تحيا الجزائر حرة, أبية, آمنة”.
بدوره عبر السيد ربيقة لدى توقيعه على السجل الذهبي عن “جليل العرفان لتضحيات الشهداء التي تتعالى فيها معاني الوطنية والوطن”, مبرزا أن هؤلاء الشهداء “شكلوا نماذج باهرة في روح الفداء وقوة العزيمة والاصرار على ان تبقى الجزائر واقفة شامخة”.
وفي الختام, تم تكريم عائلة المرحوم وإطارين ساميين ممن رافقوه في مساره المهني بالمديرية العامة للأمن الوطني التي شغل منصب مديريها العام عقب الاستقلال وعدد من عائلات شهداء الواجب الوطني.
يذكر أن المجاهد المرحوم أحمد درايعية ولد سنة 1929 بسوق اهراس, حيث نشأ في بيئة متشبعة بالروح الوطنية وقيم ومبادئ الدين الاسلامي, لينضم إلى الكشافة الإسلامية ثم مناضلا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل أن يلتحق بثورة أول نوفمبر المجيدة.
وبعد الاستقلال, تقلد المجاهد المرحوم أحمد درايعية عدة مسؤوليات, منها منصب المدير العام للأمن الوطني (1965 – 1977) ثم وزيرا للنقل وسفيرا للجزائر بالبرتغال قبل أن يتوفى سنة 1988 عن عمر ناهز ال59 سنة.