عاين وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، نهاية الاسبوع زيا، عدد من المرافق التعليمية بولاية تبسة، كما وقف على سير مشاريع بناء قيد الإنجاز.
بداية من بلدية بكارية، أين وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة نمط (7)، واستمع إلى شروحات حول المشروع، وشدّد على ضرورة رفع وتيرة العمل ومراعاة المقاييس التقنية والفنية، واحترام نمطية البناءات المدرسية وتسليم المشروع في الآجال المحدّدة. ليتوجه الوفد بعدها إلى بلدية الماء الأبيض، أين عاين السيد الوزير ظروف تمدرس التلاميذ بابتدائية المجاهد براكني محمد، وهي من المدارس التي تم تجهيزها بالألواح الإلكترونية، وتفقد مختلف التجهيزات والمرافق وتوفر التدفئة، كما تأكد من وجود النسخة الثانية من الكتب المدرسية والأدراج.
وببلدية الشريعة، تفقد السيد الوزير، والوفد المرافق له، مشروع إنجاز الثانوية التعويضية، شرفي الطيب 1000-300، وتابع باهتمام حيثيات وتفاصيل مراحل الإنجاز، مؤكدا على ضرورة الرفع من وتيرة الأشغال لتسليم هذه المؤسسة التعليمية قبل الدخول المدرسي المقبل، دون إهمال نمطية البناء ومتطلباته المساحية، مبرزا الأهمية البالغة في تسليم مثل هذه المشاريع في آجالها وأثرها الإيجابي على تمدرس التلاميذ وتخفيف الضغط على المؤسسات المجاورة وتقليص عدد التلاميذ في الأفواج التربوية، ليتوجّه السيد الوزير بعد ذلك إلى ابتدائية محي الدّين علية، الواقعة في منطقة ظلّ، أين دشّن بها مطعما مدرسيا بطاقة استيعاب 200 تلميذ، والذي يعتبر إضافة مهمة لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ.
وفي ذات المدرسة، أدلى السيّد الوزير لوسائل الإعلام، بتصريح استهله بالترحم على أرواح الشهداء الأبرار، خاصة وأننا احتفلنا قبل أيام باليوم الوطني للشهيد، وتمنى موفور الصحة والعافية للمجاهدين الأخيار، مؤكدا أننا نستلهم من تاريخنا وبطولاتهم القدوة في التضحية والوفاء للوطن.
وبخصوص الهدف من الزيارات الميدانية التي يقوم بها إلى مختلف الولايات، أكد السيد الوزير أنها تندرج في إطار الاطلاع حضوريا على كيفيات وآليات التحضير للدخول المدرسي 2023-2024، والوقوف على سيرورة التمدرس في كافة المناطق لاسيما النائية منها، تماشيا وجهود الدولة في تطبيق العدالة الاجتماعية – التي تم احياء يومها العالمي بتاريخ 20 فيفري 2023 -بإبراز الأشواط المتقدمة التي قطعتها بلادنا لتحقيق العدالة في كل المجالات ومنها قطاع التربية الوطنية الذي حظي على الدوام باهتمام خاص، وهو ما تبينه المؤشرات الإيجابية المسجلة في التعليم والتأطير والتكوين، ويتجلى ذلك على سبيل الذكر لا الحصر في ضمان التعليم الاجباري المجاني، حيث فاقت نسبة التمدرس الإلزامي 99%، ناهيك عن مختلف صيغ الدعم المدرسي كالمنحة المدرسية الخاصة التي يستفيد منها سنويا أزيد من ثلاثة ملايين تلميذ، إضافة إلى مجانية الكتاب المدرسي التي يستفيد منها أكثر من أربعة ملايين تلميذ، وتوفير النسخة الثانية من الكتب المدرسية، ما ساهم في القضاء على ثقل المحفظة حفاظا على صحة أبنائنا التلاميذ، وفي هذا السياق، أشاد وزير التربية الوطنية بقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إدماج الأساتذة المتعاقدين، الذي استفاد منه 62000 أستاذا، وهو مكسب هام للقطاع، يسهم في التحضير الجيد للدخول المدرسي، بالإضافة إلى ترقية 36000 أستاذ إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون.
وفيما تعلّق بزيارته إلى ولاية تبسة، ثمّن الوزير المجهودات المبذولة في مرافقة قطاع التربية في الولاية، والعمل على توفير المرافق والظروف اللائقة لتمدرس أبنائنا التلاميذ، باعتبارها أحد محاور عمليات تحضير الدخول المدرسي المقبل ونجاحه.
وببلدية الحمامات، قام الوزير، بوضع حجر الأساس لإنجاز ثانوية نمط 1000-300 بالقطب السكني، ليتوجه بعدها إلى بلدية العوينات، التي وضع بها أيضا حجر الأساس لإنجاز ثانوية نمط 1000-300 بالقطب السكني، وعاين ورشة إنجاز مجمّع مدرسي بتسعة (9) أقسام، أين حث القائمين على إنجاز هذه المشاريع على تسريع وتيرة العمل ومراعاة المقاييس التقنية والفنية، مع ضرورة احترام النمطية المعتمدة في بناء المشاريع التربوية.