اختُتمت أشغال الدورة العادية الحادية والأربعين لمجلس وزراء المنظمة الأفريقية للبلدان المنتجة للنفط APPO، التي عُقدت عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، برئاسة وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، بصفته الرئيس الحالي للمنظمة.
وتقرر من خلاله مواصلة استغلال موارد النفط والغاز الهائلة في البلدان الأعضاء فيها من أجل التحرر الاقتصادي لشعوبها مع استكشاف جميع الفرص لاستخدام الطاقات المتجددة.
وشهدت الدورة مشاركة وزراء ورؤساء وفود من الدول الأعضاء في المنظمة، وهي: جنوب إفريقيا والجزائر وأنغولا وبنين والكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر والغابون وغينيا الاستوائية وليبيا والنيجر ونيجيريا وتشاد. كما حضرها وزيرة البترول والطاقة السنغالية، السيدة عائشة صوفي غلاديما، ونائب وزير الطاقة في غانا السيد محمد أمين آدم، والمدير التنفيذي للجنة الطاقة الأفريقية في الاتحاد الأفريقي السيد راشد علي عبد الله، وكذا الرئيس التنفيذي لغرفة الطاقة الأفريقية، السيد نجي ايوك وممثلي بعض المنظمات الطاقوية الدولية.
احتلت قضية مستقبل صناعة النفط والغاز في إفريقيا، في ضوء السعي العالمي للانتقال الطاقوي مكانة كبيرة في جدول أعمال المناقشات الوزارية حيث أقر الوزراء بواقع التغيرات المناخية وأعربوا عن دعمهم لأي جهد يهدف إلى معالجة مخاطر تغير المناخ.
وأشار الوزراء إلى أنه وفي الوقت الحالي فالاقتصادات الأفريقية مستعدة للشروع في التصنيع وهو الأمر الذي يتطلب الكثير من الطاقة حيث قام الوزراء بتحديد التحديات التي تلوح في الأفق والتي ستواجهها صناعة النفط والغاز في إفريقيا من نقص في التمويل والاستثمار خاصة من طرف البلدان المتقدمة وفيما يتعلق بتمويل مشاريع الطاقة في القارة الافريقية، قرر المجلس البحث عن موارد عمومية وخاصة من أجل الرفع والزيادة في رأس المال اللازم لمواصلة تمويل صناعة النفط والغاز. واتفقوا على أن أفريقيا يجب أن تراجع استراتيجيتها والتماشي مع الوضع والتغيرات وعلى أن تسعى أفريقيا من داخلها للحصول على الخبرة والتكنولوجيا والتمويل والأسواق لمواردها من الطاقة. وأشار المجلس إلى أن الإمكانات موجودة خاصة منها البشرية حيث يبلغ عدد سكان أفريقيا 1.3 مليار نسمة.
وأكد المجلس مجدداً التزامه بحماية البيئة، مشدداً على ضرورة استخدام التقنيات التي تسمح باستخدام الوقود الأحفوري بأقل بصمة كربونية. بالإضافة إلى ذلك، دعا المجلس الدول المتقدمة تقنيًا والقادرة مالياً إلى تقديم الدعم للدول الأفريقية في مواجهتها لتحديات التحول الطاقوي. كما أشار المجلس إلى الحاجة إلى بناء بنية تحتية للطاقة بين البلدان الأفريقية مثل خطوط الأنابيب العابرة للحدود ومستودعات للمنتجات البترولية والموانئ النفطية.
وأخيرًا ، تم انتخاب بالإجماع السيد ديامانتينو بيدرو أزيفيدو، وزير الموارد البترولية في أنغولا كرئيس الدورة القادمة لعام 2022 والسيد سامو سيدو أدامبي، وزير المياه والمناجم في بنين كنائب رئيس.
ووافق المجلس أيضا على تعيين السيد سيليستين إينانتو، عضو المجلس التنفيذي لبنين كرئيس للمجلس التنفيذي للمنظمة لعام 2022، والسيد جان جاك كوم، عضو المجلس التنفيذي للكاميرون كنائب رئيس.